زلزال في تركيا يثير مخاوف «الطامة الكبرى
ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة جنوب إسطنبول، الإثنين، ما تسبب بهز أجزاء من المدينة، دون التسبب في وقوع إصابات أو أضرار فورية.
وأعلنت خدمة الطوارئ التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ أن مركز الزلزال كان في خليج غيمليك على بحر مرمرة، على بعد حوالي 60 كيلومتراً جنوب إسطنبول، قرب مدينة بورصة.وشعر سكان بالجدران تهتز في الجانبين الآسيوي والأوروبي من إسطنبول.وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصاً يخرجون إلى الشارع بحثاً عن الأمان.وتقع المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، على خط صدع نشط تسبب في زلزال مميت في عام 1999 أودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص.
وضرب زلزالان عنيفان جنوب تركيا وشمال سوريا في 6 و7 فبراير/شباط 2023.وكان الزلزال الأول بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، ووقع في الساعة 4:17 صباحًا بالتوقيت المحلي (1:17 صباحًا بتوقيت غرينتش) يوم 6 فبراير. وكان مركزه السطحي غرب مدينة غازي عنتاب، وامتدَّ أثره إلى سوريا أيضًا نظراً لقرب مركزه من الحدود السورية التركية. ويُعدُّ هذا الزلزال من أقوى الزلازل في تاريخ تركيا وسوريا.وبعد مرور تسع ساعات وتحديدًا في الساعة 13:24 ظهرًا بالتوقيت المحلي (10:24 بتوقيت غرينتش) وقع زلزال آخر بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر بمنطقة إيكين أوزو بالقربِ من مدينة كهرمان مرعش.تسبب الزلزالان في دمار واسع النطاق في المنطقة المتضررة، فقد دمرت أو تضررت بشدة آلاف المباني، بما في ذلك منازل ومكاتب ومستشفيات ومدارس، كما تسببت في حدوث تصدعات واسعة في الطرق والجسور.أسفر الزلزالان عن مقتل أكثر من 51 ألف قتيل، إضافة إلى 12 ألف مصاب، وخلّفا أضرارًا مادية جسيمة في كِلا البلدينوكانت مدينة غازي عنتاب هي الأكثر تضررًا من الزلازل، حيث قُتل أكثر من 10 آلاف شخص في المدينة وحدها. كما تضررت مدينة هاتاي المجاورة بشدة، حيث قُتل أكثر من 5 آلاف شخص.في سوريا، تسبب الزلازل في مقتل أكثر من 2000 شخص، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين. كما تسبب في تشريد أكثر من 500 ألف شخص.وأطلقت الحكومة التركية جهودًا واسعة النطاق لإنقاذ الناجين من تحت الأنقاض. كما قدمت العديد من الدول منها دولة الإمارات مساعدات إنسانية لتركيا وسوريا.بعد الزلازل، بدأت الحكومة التركية في إعادة بناء المنطقة المتضررة. كما تم إطلاق مشاريع لتحسين مقاومة المباني للزلازل في المستقبل.