يمثُل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، اليوم الاثنين، أمام القضاء الفرنسي، برفقة 3 وزراء سابقين، بتهم تلقي تمويل غير قانوني من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية في عام 2007.ومن المقرر أن يحضر ساركوزي (69 عامًا)، الذي تولى رئاسة فرنسا بين 2007 و2012، جلسة افتتاح محاكمته اليوم في محكمة باريس الساعة 12:30 ظهرًا بتوقيت العاصمة الفرنسية
وكشفت مصادر مقربة من الرئيس الأسبق أن ساركوزي مصمم على إثبات براءته من التهم الموجهة إليه.
ستستدعي المحكمة 12 متهمًا من أطراف مدنية وشهود قبل الدخول في الإجراءات القانونية التي ستستمر طيلة الأسبوع الأول من المحاكمة، وسيتم عقد جلسات المحاكمة أيام الاثنين والأربعاء والخميس حتى العاشر من نيسان.
وفي هذا السياق، أكدت أوساط مقربة من ساركوزي أنه سيحضر جميع الجلسات في الشهر الأول الذي سيخصص لبحث الشبهات المتعلقة بالتمويل، على أن يتم تناول المسائل الفرعية في الأسابيع التالية.
ترتبط القضية بأواخر عام 2005، حينما كان ساركوزي يشغل منصب وزير الداخلية، حيث تتهمه السلطات القضائية بـ”عقد اتفاق ينطوي على فساد” بالتعاون مع مقربين منه مثل مدير مكتبه السابق كلود غيان، والوزير السابق بريس أورتوفو. وتشير التحقيقات إلى أن ساركوزي عقد اتفاقًا مع القذافي بهدف تمويل حملته الانتخابية للوصول إلى قصر الإليزيه.يواجه ساركوزي عدة تهم تشمل الفساد، حيازة أموال عامة مختلسة، وتمويل غير قانوني لحملته، والانتماء إلى عصابة إجرامية. ويُحتمل أن يُحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، مع غرامة قدرها 375 ألف يورو، بالإضافة إلى حرمانه من حقوقه المدنية وعدم الأهلية للترشح للانتخابات لمدة تصل إلى خمس سنوات.هذه المحاكمة هي الخامسة لساركوزي خلال 5 سنوات، حيث سبق أن صدر ضده حكم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ لمدة 6 أشهر، بتهمة تجاوز سقف الإنفاق في حملته الانتخابية التي خسرها في 2012.
