شاركت في هجمات واغتيالات في لبنان واختطاف شخصيّة بارزة من “الحزب”… تعرفوا إلى وحدة “سايريت ماتكال”
ذكرت “ألعربية” أنّه فيما تحتجز حركة حماس رهائن إسرائيليين بعد هجومها المباغت، السبت الماضي، تعمل إسرائيل مع الولايات المتحدة وبتنسيق مشترك لتحرير هؤلاء المحتجزين على ما يبدو، بالاستعانة بأكثر الوحدات الأمنية تخصصاً في البلدين، وهما وحدتا “دلتا” الأميركية ونظيرتها الإسرائيلية “سايريت متكال”.
فقد أعلن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، أن قوات “دلتا” الأميركية الخاصة والمعنية بتحرير الرهائن، وصلت إلى إسرائيل، وفقاً لما نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
“قوة دلتا”، المعروفة رسمياً باسم مفرزة العمليات الخاصة الأولى للقوات الخاصة “دلتا”، هي إحدى وحدات المهام الخاصة الأميركية التي تركز بشكل أساسي على مهمة مكافحة الإرهاب.
وعلى الرغم من أن قوة دلتا هي في المقام الأول وحدة مكافحة الإرهاب من المستوى الأول، وهي موجهة خصيصاً لقتل أو أسر وحدات ذات قيمة عالية أو تفكيك الخلايا الإرهابية، فإنها تظل مرنة للغاية ويمكنها المشاركة في مهام العمل المباشر وعمليات إنقاذ الرهائن والمهام السرية التي تعمل مباشرة مع القوات المسلحة، بحسب موقع “military”.
ومن العمليات التي رفعت عنها السرية، “عملية مخلب النسر” خلال أزمة الرهائن في إيران عام 1980، والتي فشلت محاولة الإنقاذ بسبب خطأ في معدات الطيران/المشغل وأدت إلى مقتل ثمانية أميركيين.
بالإضافة لعملية “الغضب العاجل” لإنقاذ سجناء غرينادا من سجن ريتشموند هيل وعملية “السبب العادل” في بنما للقبض على الجنرال مانويل نورييغا، وحماية حوالي 35 ألف أميركي يعيشون هناك. إضافة إلى حرب الخليج خلال غزو العراق للكويت، وعملية “الثعبان القوطي” في مقديشو عام 1993.
أما “سايريت ماتكال” الإسرائيلية، وتسمى أيضاً وحدة استطلاع هيئة الأركان العامة 269 أو الوحدة، فهي وحدة كوماندوز النخبة التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية، تأسست عام 1957 على يد ضابط جيش الدفاع الإسرائيلي أبراهام أرنان، الذي قدم التماساً إلى هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي لإنشاء وحدة قتالية في أراضي العدو للقيام بعمليات مهمات سرية لجمع المعلومات الاستخبارية.
ومنذ تأسيسها، نفذت الوحدة العديد من عمليات إنقاذ الرهائن وعمليات أخرى لمكافحة “الإرهاب”.
وتشتهر الوحدة بمشاركتها في العديد من عمليات إنقاذ الرهائن، حيث قامت بتحرير الرهائن على متن طائرة سابينا في مطار تل أبيب عام 1972.
وفي عام 1976، عملت مع وحدات أخرى من قوات الدفاع الإسرائيلية لتحرير الرهائن من طائرة الخطوط الجوية الفرنسية التي اختطفها فلسطينيون ونقلتهم إلى عنتيبي، في أوغندا.
فيما لم تكن كافة عمليات إنقاذ الرهائن التي قامت بها ناجحة مثل عمليات طائرة سابينا وعنتيبي. وإحدى عمليات إنقاذ الرهائن التي تم تنفيذها في مدرسة إسرائيلية في 15 أيار 1974، سارت بشكل خاطئ للغاية.
كما شاركت في العديد من الهجمات والاغتيالات، حيث شن قائدها آنذاك إيهود باراك غارة تسمى عملية “ربيع الشباب” على لبنان في عام 1973، متنكراً في زي امرأة، حيث وجه باراك الوحدة لاغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين.
كما كان للوحدة الفضل في اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير، المعروف باسم أبو جهاد، في عام 1988، واختطاف الزعيم الروحي لحزب الله عبد الكريم عبيد في تموز من عام