صدر عن رئيس تجمع اللقاء الشعبي في طرابلس د. باسم عساف بيان نعى فيه النائب عبيد قائلا :

*جان عبيد..*
إسم قد لمع في عالم السياسة بعد الصحافة…
نكهة تعامله مع الآخر لا تجاريها أي نكهة في العلاقات العامة والدولية…
ديبلوماسيته : لم يعتد على ممارستها أي وزير خارجية… أو سفير فوق العادة أو تحتها.. أو قنصل فخري أو أصلي…
سياسته : لم تكن تعرف الإنحراف.. بل التبسيط أمام البسطاء… والتسديد أمام السفسطاء…
علاقته : تنبع من روحانية الأخوة… وعقلانية النخوة… وحكمة الصحوة… وسعادة الزهوة… ومقام الصهوة.. مع فرسان البطولة لكسب العزّ والأنفة والعنفوان…
ترجل الفارس وإنتقل من درب المفر.. وسار بالدرب إلى المقر.. ليلقى الباري عز وجل على نواياه التي رفع جبينه عالياً بالسير عليها في مسيرة طويلة من العطاء والسخاء بالعمل.. وبالعلم والمعرفة والأدب والخلق الحسن.. فكان النموذج المميز للرجل الذي يجسد مسيرة الإنسان في الحياة الحرة الكريمة…
غادر دنيانا التي أثقلت كواهلنا بأعباء الشيطنة.. وغابت روحه عما يشغلنا بقشور جيفة فانية يتناحر عليها الأكلة لتشوي كروشهم… قبل أن تحرق عروشهم…
رحيلك لن ينسينا علومك ولا تعاملك ولاعلاقتك بمن أحببت وبمن أحبك وعاهدك على طريق الحق والعدالة والإستقامة….
نم قرير العين بما نويت..
ونعدك بأن العين لتدمع وأن القلب ليخشع لله وإنا على فراقك يا جان لمحزونون…
صديقك المحب الودود
د. باسم عساف