لم يتوقف الحديث بعد عن حادثة صفع النجم المصري #عمرو دياب شاباً حاول أن يلتقط معه صورة “سيلفي” للذكرى، خلال مشاركته في حفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي، ممّا أغضب الجمهور وشنّوا عليه حملة تكاد تكون الأقوى في #تاريخه الغنائي.
دياب صاحب التاريخ الغنائي الطويل، والشعبية التي لم ينجح أي من المطربين في الاقتراب منها منذ ظهوره على الساحة وحتى الآن، هدّد نجوميته بهذا التصرّف الموصوف بـ”غير اللائق”، إذ انتشرت الدعوات على مواقع التواصل تطالب بمقاطعة أعماله الغنائية، فيما رأى آخرون ضرورة تقديمه اعتذاراً رسمياً للشاب، وإلّا فمن حقّه أن يتقدم ببلاغ رسمي ضده للشرطة بتهمة التعدي بالضرب عليه.
الآراء حول حادثة الصفع جاءت متباينة وشهدت ردود أفعال مختلفة من الجماهير على مواقع التواصل، وتحوَّل الأمر إلى مادة للنقاش عبر القنوات الفضائية، نظراً لحالة الغضب الشديدة التي سيطرت على الجماهير.
البعض رفض تصرّف عمرو دياب ووصفوه بـ”الهمجية والتعالي”، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراء قانوني في حقّه أو التواصل مع الشاب وتوجيه اعتذار رسمي له، بينما رأى آخرون أنّ ما فعله كان مجرّد رد فعل لتصرّف غير مقبول من الشاب، بعدما أمسك سترته بقوة وحاول أن يلتقط صورة معه رغماً عنه.
مرحلة ال#استغناء
لم يكن هذا هو الموقف الأول الذي يثير فيها عمرو دياب غضب الجمهور بسبب تعديه على المعجبين رفضاً لتصويرهم معه، البعض يرى ذلك غروراً منه، وآخرون يرَون أنه لا يتقبل فكرة التقدّم في العمر ويرفض أن يتم تسريب صور له قد تكون ملامحه فيها متغيرة عن البوسترات التي ينشرها عبر مواقع التواصل، ويظهر فيها وكأنه شاب ثلاثيني، فهل هناك تفسير من الناحية العلمية لتصرّفات الهضبة مع معجبيه دوماً عن غيره من المشاهير؟
الدكتورة رشا الجندي، أستاذة الصحة النفسية، أجابت عن هذه التساؤلات في حديث لـ”النهار”، إذ قالت إنّ الهضبة وصل إلى “الاستغناء” وتلك هي المرحلة التي يصل إليها الإنسان بعدما تحدث لديه حالة من التشبّع إمّا في المال أو الشهرة أو النفوذ، ويشعر وقتها أنه ليس في حاجة للآخرين وأنه أصبح في منطقة آمنة لا تتأثر بأي شيء.
أمّا بالنسبة للموقف الذي تعرّض له الهضبة، فإن كان شخصاً لا توجد لديه أي أزمة نفسية ولا يعيش حالة الاستغناء، فسيراجع نفسه، ويعيد حساباته من جديد، حتى لا يصبح موقفه بالنسبة لجمهوره غير مرضٍ له، وأشارت في نهاية حديثها إلى ضرورة توعية الجمهور من خلال وسائل الإعلام بكيفية التعامل مع المشاهير وضرورة احترام رغبتهم في عدم التصوير، لأنه ربما يكون فعلهم الصادم، هو رد فعل لشيء أثار غضبهم لكن الجمهور لم يتقبله.
هل ستتأثر شعبية عمرو؟
الناقد الفني أحمد رمضان متولي، أكد في تصريحات خاصة لـ”النهار” أن واقعة صفع عمرو دياب للشاب ليست مقياساً لنجوميته، وقال: “الهضبة نجم كبير وذكي ومهما بدر منه سيظل يتمتع بجماهيرية كبيرة، ولكن تكرار مثل هذه الأفعال منه في الفترة الأخيرة، تسبب في حدوث حالة عزوف كبيرة عنه وانتقاده، لاحظنا أيضاً أن قاعدة كبيرة من جمهوره بدأت تُصدم بأفعاله وتطالبه بعدم تصوير حفلاته أو منعه من التقاط صور تذكارية مع المعجبين”.
الناقد الفني، أضاف: “تكرار مثل هذه المواقف من عمرو دياب مثل ضربه لمهندس صوت في حفل زفاف يؤكد أنه يفتقد الحكمة وسرعة البديهة وحسن التصرف أمام الشاشات وخلفها ولا بدّ من محاسبته على مثل هذه المواقف حتى لا تتكرر، ولهذا أطالب بإصدار بيان من نقابة الموسيقيين يشرح ويوضح حقيقة الأمر، وفي حال ثبوت الخطأ عليه لا بدّ من إصدار قرارات ضده سواء منعه من الغناء لفترة وتغريمه، كما يفعل نقيب الموسيقيين مصطفى كامل مع مطربي المهرجانات”.
تضارب تصريحات
بعد مطالبات تدخل نقابة المهن الموسيقية ومعاقبة الهضبة، انتشرت معلومات تؤكد أن مجلس النقابة يمهد لعقد اجتماع عاجل لبحث تلك الأزمة، لكن الدكتور محمد عبدالله، المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية، قال في تصريح خاص لـ”النهار” إن ذلك غير صحيح حيث لم تتم الدعوة لعقد هذا الاجتماع.
هل سيصل الأمر إلى القضاء؟
الشاب الذي تلقى ال#صفعة من عمرو دياب، اتّضح أنه يعمل بالفندق الذي أقيم فيه حفل الزفاف، من مواليد محافظة الأقصر، وفي أول تصريحات إعلامية له، كشف عنه لم يحدد عما إذا كان سيقاضي الهضبة أم لا، على الرغم من مطالبات رواد مواقع التواصل، وبعض المحامين، بضرورة اتخاذه تلك الخطوة حتى لا يُكررها النجم المصري مستقبلاً