ظاهرة تتفاقم في شوارع طرابلس… ووزارة “تقصّر” في حماية المدينة!
تشهد مدينة طرابلس في الآونة الأخيرة ظاهرة مقلقة تتمثل في قيام بعض الأفراد بفرض الخوات على أصحاب السيارات في مواقف الطرقات، مما أثار قلقًا واسعًا بين المواطنين.
وفي حديث لـ”ليبانون ديبايت”، يكشف رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، عن التفاصيل المتعلقة بهذه الظاهرة والأسباب الكامنة وراءها، بالإضافة إلى المبادرات الجديدة التي تعمل البلدية على تنفيذها لحماية أمن المواطنين وتسهيل الإبلاغ عن المخالفات.
ويؤكّد أن “البلدية لا تُعيّن أي شخص لفرض رسوم على مواقف السيارات في المدينة”، مشددًا على أن “الأشخاص الذين يجلسون في الطرقات لفرض الخوات يتصرفون بشكل فردي وبطريقة غوغائية”.
ويقول: “عندما نتلقى شكاوى حول هذه الظاهرة تقوم الشرطة فورًا بالتحرك لمنع هؤلاء الأشخاص، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقًا للقوانين المعمول بها”، موضحًا أن “السبب الرئيسي في زيادة هذه الظاهرة يعود إلى تفشي البطالة وعدم توفر فرص العمل، مما يدفع بعض الأشخاص إلى اللجوء لمثل هذه التصرفات”.
ويضيف: “نحن نتفهم الظروف الاجتماعية الصعبة، ولذلك نتعامل معهم بحذر، ولكن إذا استمرت هذه الأفعال في المستقبل، فإن البلدية قادرة على اتخاذ إجراءات صارمة ومعاقبتهم وفق القانون”، مشيرًا إلى أن “غالبية من يقومون بهذه الأفعال هم من العاطلين عن العمل، وبعضهم يُطلق عليهم تسمية “شبيحة”، في إشارة إلى تصرفاتهم غير القانونية والمخالفة”.
وفيما يتعلق بالتطبيق الخاص بشرطة البلدية الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، يشير إلى “هذا التطبيق يهدف إلى تسهيل عملية تقديم الشكاوى من قبل المواطنين، حيث يمكنهم الاتصال بالخط الساخن للبلدية، ونحن نحرص على تنظيم هذه العملية بطريقة صحيحة، بما يساعد في تعزيز الأمن في المدينة، رغم أن الأمن هو مسؤولية الدولة ووزارة الداخلية التي نحملها مسؤولية تعزيز وجودها في طرابلس كما يحدث في مدينة بيروت، لذلك، نطلب من المعنيين أن يساندونا في هذه الجهود”.
