“ظاهرة تُثير مخاوف”… رئيس بلدية يحسم الجدل!
تشهد مدينة طرابلس إضطرابات أمنية متنقلة في شوارعها وأحيائها بين حين وآخر، منها أعمال سرقة وإعتداءات وعمليات سلب وإطلاق نار، وهذا الأمر دفع المدينة إلى العودة لواجهة الأخبار الأمنية في البلد.في هذا الإطار، يؤكّد رئيس بلدية طرابلس رياض يمق في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “طرابلس مدينة كبيرة ومن الطبيعي أن تشهد مشاكل أمنية كغيرها من المدن، لذلك ليس هناك من أي أحداث أمنية إستثنائية محصورة في طرابلس فقط”.ويوضح يمق في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “ما يزيد الأمور سوءًا هو إنتشار أخبار عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن الحوادث الأمنية بطريقة مضخمة، حيث يتم التداول فيها بشكل كبير، وهذا ما يروّج لفكرة الفوضى في مدينة طرابلس”.ويقول: “صحيح أن هناك مناطق معينة في طرابلس تشهد خلافات وإشكالات أمنية بشكل متكرّر، لكن في المقابل هناك عدّة مناطق أخرى يوجد فيها أمان وإستقرار وتكون شوارعها آمنة ليلًا دون وجود أي مخاوف من قبل المواطنين، لذلك من هذا المنطلق نحن نرفض إظهار طرابلس على أنها مدينة غير آمنة”.ويُشير إلى أن “السبب الأساسي لإنتشار ظاهرة التفلت الأمني في طرابلس هو أن القانون لا يأخذ مجراه، لذلك نرى أن الأشخاص الذين يفتعلون مشاكل لا يعاقبون كما يجب لأن هناك جهات سياسية معينة تتدخّل للدفاع عنهم وتمنعهم من الإمتثال لأحكام القانون”.ويُضيف: “في غياب القانون سنبقى نشهد موجة جديدة من الفلتان الأمني في كل المناطق، إضافة إلى تفشي ظاهرة انتشار السلاح لا سيما أن رخصة السلاح أصبحت تعطى بشكل عشوائي لأي مواطن، وهذا ما يدل على عدم وجود بيئة قانونية قادرة على ضبط استعمال السلاح الفردي”.وحول الحديث عن مخطّط أمني يُحضر لمدينة طرابلس؟ يقول يمق: “لا أستغرب هذا الكلام، فهناك عدة تحذيرات من هذا النوع تم إطلاقها في السابق وكانت ذات أهداف مغرضة لتشويه طرابلس، لذلك المطلوب من وزارة الداخلية والقوى الأمنية أن يكونوا حذرين في التعاطي مع هذا الأمر وإتخاذ الإجراءات الازمة “.وفي الختام يؤكّد يمق، أن “طرابلس مدينة تضج بالحياة خصوصًا خلال هذه الفترة المليئة بالطقوس الدينية والفعاليات الثقافية والترفيهية،كما أن كل يوم لدينا إحتفال معيّن وهذه بحد ذاتها علامة فارقة لبث والفرح والأمان في شوارع المدينة”.