لم يكن أداء شركات ال#تكنولوجيا السبع الكبرى جيدًا بشكل متكافئ، إذ باستثناء أسهم “ميتا” التي ارتفعت بنحو 20%، و”أمازون” بنحو 8%، جاءت نتائج الشركات الأخرى خجولةً. أداء “ميتا” و”أمازون” دفع المستثمرين إلى انتظار نتائج مثالية من أسهم التكنولوجيا، بحسب تقرير لـ”وول ستريت جورنال”.
ارتفعت أسهم الشركات السبع خلال العام الماضي، مدفوعة بالرهانات على أنها ستكون أكبر المستفيدين من الطفرة القادمة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. لقد ساعدت هذه الأسهم أيضًا في دفع سوق الأسهم بشكل عام إلى أرقام قياسية متكررة: ارتفع مؤشر “إس آند بي” بنسبة 4 في المئة مع بداية عام 2024.
وسيراقب المستثمرون هذا الأسبوع جولة أخرى من الأرباح الفصلية من الشركات بما في ذلك “كاتربيلر” و”ماكدونالدز”، بالإضافة إلى أحدث الأرقام حول العجز التجاري ونشاط قطاع الخدمات الأميركي.
يقول المحللون إن العثرات الأخيرة في قطاع التكنولوجيا تظهر أن تبرير التقييمات المرتفعة سيكون صعبًا.
بدون الشركات السبع الكبرى، ستبدو أرباح سوق الأسهم أسوأ بكثير. باستثناء “تسلا”، من المتوقع أن تسجل الشركات السبع قفزة بنسبة 62.8% في أرباح الربع الرابع. ومن المتوقع أن تسجل الشركات الـ494 الأخرى في مؤشر “إس آند بي 500″ انخفاضًا بنسبة 8.6 في المئة. ومن المتوقع أن تنمو الأرباح معًا بنسبة 1.6 في المئة، وفقًا لما تظهره بيانات”فاكت ست”.
السؤال الكبير الذي يطرحه المستثمرون: متى يمكن للإنفاق على الذكاء الاصطناعي لبناء مشاريع جديدة أن يؤدي إلى إيرادات وأرباح جديدة؟ إذ حتى الآن، لم تحقق الشركات نتائج تذكر من استثماراتها.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الأسبوع الماضي بسبب تراجع الآمال في تخفيضات على المدى القريب في أسعار الفائدة، عقب تصريح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن خفض أسعار الفائدة في آذار غير مرجح.
وقال نائل فخري، مدير المحفظة في صندوق “أوسترويس”، الذي يملك أسهمًا في “مايكروسوفت” و”ألفابت” و”أمازون”: “لن نبالغ في التفكير في تحرك سلبي قصير الأجل ما لم تتغير الأساسيات حقًّا”.
بيعت أسهم شركة “ألفابيت” في اليوم التالي لإعلان الأرباح في خمسة من الأرباع الستة الماضية. لكن السهم ارتفع بنسبة 50 في المئة تقريباً خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، متفوقًا على مؤشر “إس آند بي 500″ بأكثر من 20 نقطة مئوية، وفقًا لبيانات”فاكت ست”.
بدورها، تراجعت “مايكروسوفت” الأسبوع الماضي بعد أرباح مخيبة للآمال من القطاع الذي يشمل أعمال “ويندوز” والألعاب والأجهزة الخاصة بالشركة. انخفضت أسهم شركة “ألفابيت” بعد أن جاءت مبيعات الإعلانات للشركة، والتي تمثل غالبية إيراداتها، أقل من توقعات المحللين.
كذلك، كانت إيرادات شركة “أبل” من الصين، ثالث أكبر سوق لها، أقل من تقديرات المحللين، وكذلك الإيرادات من قسم الخدمات التابع لها.