عن إعادة الإعمار و “حزب الله”.. هذا آخر ما قالته أورتاغوس

قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديها رؤية حقيقية لمساعدة شعب لبنان وخاصة شعب الجنوب.
وأضافت عبر “سكاي نيوز”: “دعونا نعيد النظر في كيفية إعادة إعمار جنوب لبنان، هناك احتياجات كثيرة في الشرق الأوسط حالياً، للأسف لإعادة الإعمار، سوريا وجنوب لبنان وغزة، سيتطلب الأمر مليارات ومليارات الدولارات لإعادة إعمار الشرق الأوسط بعد الحروب”.
وتابعت: “ما أفكر فيه، من منظور القطاع الخاص، هو كيف يمكننا القيام بشيء جديد ومختلف، ونُشرك الشباب في إعادة الإعمار، لذا أود أن أجمع القطاع الخاص من جميع بلداننا مرة أخرى، حتى لا يتحمل لبنان المزيد من ديون البنك الدولي، قد تكون مبادرات القطاع الخاص، تكون منطقة صناعية اقتصادية. هذه مجرد فكرة واحدة. لكن، ماذا نفعل لإحداث ثورة حقيقية في الجنوب، ما نحتاجه بشدة في جنوب لبنان، هو أن يثق الناس بالدولة”.
وأكملت: “على الدولة أن توفر الخدمات الأساسية، يجب أن يشعر الناس بالارتباط ليس فقط بكونهم جزءاً من الجنوب في قراهم، بل بكونهم جزءاً من لبنان بأكمله، ما أريده للبنان لا أن يكون دولة تمد يدها طالبة المال، أريدهم أن يكونوا قادةً من جديد في الشرق الأوسط، قادةً في الخدمات المالية والتعليم والثقافة وكل ما نعرفه عن لبنان، ولتحقيق ذلك، علينا إشراك الجميع، لذا نعلم أنه علينا مساعدة الحكومة اللبنانية على كسب قلوب وعقول سكان جنوب لبنان حتى يعتمدوا على الدولة، على الحكومة، وليس على أي جهات أو كيانات خارجية أخرى لتقديم تلك الخدمات”.
وفيما يخص نزع سلاح حزب الله قالت أورتاغوس إن الجيش قادر على تنفيذ مهمة نزع سلاح حزب الله.
وذكرت أورتاغوس أن “لبنان ملتزم بهذه الخطوة وفق بنود القرار الدولي 1701، الذي ينص على نزع سلاح حزب الله على جميع الأراضي اللبنانية”.
وأضافت: “نزع سلاح حزب الله هو جزء من سياسة الضغط الأقصى التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب على إيران”.
وتابعت: “أملنا أن يلتزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.. كما أننا نتوقع إصلاحات في لبنان، لكن لصبر إدارة ترامب حدود”.
وأردفت قائلة: “هناك فرصة ذهبية للبنان للخروج من أزمته.. والطريقة الوحيدة لذلك هي رفض أي دور لإيران وحلفائها”.
كما أكدت أنه “يجب أن يستمع الحكام في لبنان للشعب اللبناني”، مبرزة “لدى الولايات المتحدة توقعات متفائلة في دور نبيه بري في المرحلة المقبلة”.
وبخصوص اتفاق التطبيع، قالت أورتاغوس إن “الأمل هو الحفاظ على وقف إطلاق النار، والتأكد من التزام جميع الأطراف به. أملنا هو المساعدة في إعادة إعمار جنوب لبنان، سيكون من الرائع أن نتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق، اتفاق حدودي يتقبله الطرفان، وأن نتمكن أخيرا من التوصل إلى حل نهائي لقضايا مثل الحدود وغيرها من القضايا التي أزعجت كلًا من لبنان وإسرائيل”.
قالت أورتاغوس إن الرئيس دونالد ترامب يمد يد الدبلوماسية ويريد حلا سلميا مع إيران، مشيرة إلى وجود خطوط حمراء واضحة متعلقة بإنتاج إيران للسلاح النووي.
وأضافت أن الحديث عن التهدئة في المنطقة في ضوء بدء المفاوضات المباشرة مع إيران لا يزال مبكرا.
وتابعت: “عملت مع الرئيس ترامب في مناصب مختلفة لفترة طويلة. ويمكنني أن أقول إن غريزته دائماً هي السؤال هل يمكنني التوصل إلى اتفاق؟ هل يمكنني التفاوض؟ هل يمكنني السعي إلى حل سلمي أولا”.
وأكملت: “نحن نجلس على طاولة المفاوضات بحسن نية، لإيجاد حلٍّ يُرضي الرئيس ترامب. لقد أوضح تماماً أن إيران لن تُنتج سلاحاً نووياً في عهده. قال ذلك في ولايته الأولى، وكرره الآن في ولايته الثانية. لذا، لدينا خطوط حمراء واضحة وأمور نتمسك بها، ونعتقد أنه من المهم التمسك بهذا الموقف، موقف الرئيس ترامب من عدم حصول إيران على سلاح نووي”.
وأكملت: “إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيؤدي ذلك إلى فوضى عارمة. قد نرى سباق تسلح نووي، وقد نرى المزيد من القلق. لا نريد هذا لأيٍّ من أصدقائنا وشركائنا في المنطقة. لذا، سنبذل قصارى جهدنا، وسنرى إن كان الطرف الآخر سيجلس إلى طاولة المفاوضات بنفس الحماس والانفتاح الذي نتحلى به”.
وقالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة اتخذت بعض الخطوات البطيئة وتقيم الوضع بصبر في صياغة سياستها تجاه سوريا.
وأضافت: “الولايات المتحدة كانت واضحة حيال توقعاتها من نظام أحمد الشرع، للولايات المتحدة مصلحة واضحة في ضمان عدم عودة إيران إلى سوريا، وفي ضمان عدم قدرة داعش على إعادة تشكيل نفسها وتهديد أميركا أو أوروبا أو أي جهة أخرى في الشرق الأوسط”.
وأكملت: ” لدينا مصلحة هناك، لدينا صديقان عزيزان، لدينا حليفتنا في الناتو تركيا، ولدينا حليفتنا الأخرى، إسرائيل، وبالطبع، لدينا شراكتنا الوثيقة مع المملكة العربية السعودية، جميع هذه الدول، بما في ذلك لبنان، لديها مصلحة كبيرة لرؤية نتيجة في سوريا”.
وفيما يتعلق بملف الحدود اللبنانية السورية والتطورات الأمنية التي حصلت مؤخرا، قالت أورتاغوس: “نولي اهتماماً كبيراً لتلك الحدود لأننا لا نريد عودة تهريب عائدات النفط لحزب الله في لبنان، من الواضح أننا نراقب هذا الأمر عن كثب، ونُدرك أن هذا الأمر استغرق وقتا وجهدا كبيرين، لقد كرّس الجيش اللبناني الكثير من الوقت والجهد لهذه القضية، نُجري الكثير من المحادثات مع الحكومة اللبنانية حول هذا الموضوع”. (سكاي نيوز)