عن حصرية السلاح والرد اللبناني وإعادة الإعمار… ماذا كشف سلام؟

قال رئيس الحكومة نواف سلام، مساء اليوم، “يا ليت سلاح “حزب الله” ردع إسرائيل فالأخيرة قصفت لبنان وشنت حرباً عليه”.
واكّد سلام في كلامه عبر “الجديد انّه “ليس المطلوب من “حزب الله” تسليم سلاحه لإسرائيل والحقيقة أن كل السلاح يجب أن يعود إلى الدولة اللبنانية حصراً”، موضحا أن ” غالبية اللبنانيين واضحين بطلب حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها وبحصرية قرار الحرب والسلم بيدها أيضاً”.
وشدد سلام على أن “حزب الله” معني بالبيان الوزاري الذي جدد التزامه به في جلسة المساءلة والذي يتضمن بسط سلطة الدولة”.
واعتبر أنّه” لولا سلاح المقاومة بكل أطيافها في لبنان لاسيما “حزب الله” ما كان الجنوب ليتحرر عام 2000″، مشيرا إلى أنه “عام 2000 أضعنا فرصة بسط سلطة الجيش في الجنوب”.
وعن ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك، كشف سلام أنّها “مجموعة أفكار لترتيب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكدًا أنّ “أفكار براك هي لتنفيذ ترتيبات وقف الأعمال العدائية وليس اتفاقاً جديداً”.
اما في ما يخص الرد اللبناني، فاجاب سلام أنّ “لبنان يبحث الآن عن الرد”.
تابع: “تداولت مع فخامة رئيس الجمهورية بشأن الرد اللبناني على ورقة براك وسألتقي به قريباً”، مضيفًا “سأجتمع مع بري قريباً ونحن على نواصل دائم”.
وأكّد سلام ان “الحكومة ستجتمع فور نضوج الأفكار حول خطة تنفيذ حصرية السلاح”.
وفي ما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي، أعلن انّه “ملتزمون بما ورد في البيان الوزاري الذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية”، مؤكدا ان “ورقة براك تتضمن بنداً ينصّ على الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان”.
اضاف: “إعلان وقف الأعمال العدائية الذي وافقت عليه الحكومة السابقة حدّد في مقدمته الجهات التي يحقّ لها حمل السلاح”.
وفي ما يخص مسالة إعادة الإعمار، كشف سلام انّ “الأموال التي حصل عليها لبنان لإعادة الإعمار قليلة وكنا نراهن على مبالغ أكثر من الدولة المانحة”.
واشار إلى أن “كلفة إعادة الإعمار هي مليارات وما أتانا فقط هو 250 مليون دولار من البنك الدولي بالإضافة إلى 350 مليون دولار من مجموعة وكالات أممية بينما هناك وعد فرنسي بـ75 مليون دولار ومن العراق 20 مليوناً”.
تابع: “الكلفة المقدرة لإعادة الإعمار من قبل البنك الدولي هي 14 مليار دولار”، مشيرا إلى ان “الدول المانحة تربط مساعدتها للبنان بالإصلاحات وبالاستقرار ومسألة السلاح”.
اما عن التخوف من حصول حرب أهلية، أشار سلام إلى أنه “لا نريد حرباً أهلية في لبنان وما من أحد من اللبنانيين يريد العودة إلى هذا الكابوس”، متابعًا “التخويف من الحرب الأهلية لا يجوز اللجوء له”.
وقال سلام: “نحمي لبنان بعدم الانجرار لأي مغامرة جديدة ويهمّنا استقرار سوريا”.
وراهن سلام في كلامه على وعي اللبنانيين وحكمة الجيش في حماية