“فرصة لا تعوّض”… على الدولة التحرّك لكشف مصير المعتقلين اللبنانيين!
مع سقوط نظام الأسد وإطلاق سراح المعتقلين من السجون السورية، تؤكد عضو المكتب السياسي الكتائبي، المحامية جويل بو عبود، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “منذ اللحظة الأولى التي تبيّن فيها أن هناك معتقلين لبنانيين لا يزالون في السجون السورية، طالبنا الحكومة بالتحرك وتشكيل لجنة لمعرفة مصير اللبنانيين المعتقلين والمخفيين قسرًا في سوريا، حيث كل يوم يتبيّن لنا اسم لبناني جديد من بين المعتقلين، ونحن في حزب الكتائب لدينا عضو المكتب السياسي الكتائبي بطرس خوند، حتى اللحظة لا توجد أي معلومات عنه، لذلك، على الدولة اللبنانية متابعة هذا الموضوع واتخاذ موقف رسمي بشأنه”.
وتُشير إلى أنه “بإمكان الحكومة جمع معلومات وإرسال فرق خاصة إلى سوريا لمتابعة أوضاع المعتقلين اللبنانيين ومعرفة مَن منهم على قيد الحياة، فلا يجب أن يبقى مصيرهم مجهولًا، خاصة بعد التصريحات السابقة التي قالت إنه لا يوجد لبنانيون في السجون السورية، والتي تبين أنها كانت كذبة كبيرة، لهذا السبب، الدولة اللبنانية ملزمة قانونيًا ودستوريًا وأخلاقيًا بمتابعة هذه القضية”.وعن كلمة رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل اليوم، التي يتناول فيها آخر التطورات مع سقوط نظام الأسد، تقول بو عبود: “نحن في حزب الكتائب لدينا ثلاث نقاط أساسية نركز عليها حاليًا:أولًا: التأكيد على أن العدالة قد تحققت بشأن كل الجرائم والاغتيالات التي ارتكبها النظام السوري، بدءًا من بشير الجميل وصولًا إلى آخر شهيد، وكل الحروب التي وقعت في لبنان بسببه.ثانيًا: متابعة قضية المعتقلين اللبنانيين والمخفيين قسرًا في سوريا لمعرفة مصيرهم وإعادتهم إلى عائلاتهم.ثالثًا: عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان، هؤلاء كانوا يقولون إنهم هربوا من النظام، لذا من المفترض أن يكون هناك عودة لهم، وعلى الدول الأوروبية وUNHCR الذين كانوا يدفعون أموالًا لهم في لبنان تحت حجة أنهم لا يتعاملون مع النظام السوري، حاليًا من المفترض أن يوجهوا الأموال إلى سوريا بعد سقوط النظام السوري.رابعًا: على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها وتحمي حدود لبنان، فالوضع في سوريا ليس ثابتًا، نحن في مرحلة انتقالي، لذلك، نحن بحاجة إلى أن نحصّن الموقف اللبناني في الداخل لكي نتمكن من اتخاذ القرار السياسي الصحيح للجيش لحماية الحدود، وهذه النقطة هي من أهم النقاط”.وتختم بو عبود، بالقول: “هذه السنة كانت سنة كسر الأوهام، تحررنا من نظام مجرم، ونأمل أن تكون هذه المرحلة الجدية هي لبناء دولة حقيقية، فنحن حاليًا أمام فرصة لتحقيق ذلك، لكن يجب أن نكون واعيين لكل خطوة لأننا لا نعلم ما ينتظرنا في المرحلة المقبلة”.