في لبنان جنون الدولار يهدد حليب الأطفال وأدوية السرطان !

امتدت نيران الأزمة المالية والمعيشية التي يعايشها اللبنانيون يومياً لتطال هذه المرة شريحة المرضى والأطفال، بعد توقف الشركات المستوردة في لبنان عن تسليم الأدوية وحليب الأطفال للصيدليات بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.
وأشار نقيب الصيادلة جو سلوم في تصريح له إلى أن هناك توقفاً شبه كامل عن تسليم الأدوية والحليب إلى الصيدليات.
وأوضح سلوم ان المشكلة ليست جديدة، بل قديمة متجددة، ومنذ فترة هناك نقص في أدوية الصيدليات، وكذلك أدوية السرطان واليوم مع الارتفاع الملحوظ والسريع في سعر الدولار، أصبح هناك توقف كامل عن تسليم الأدوية للصيدليات.
كما لفت إلى أن الشركات المستوردة للأدوية تتخلف عن سداد فواتيرها للخارج بسبب التصاعد المتزايد في سعر الصرف، والصيدليات مهددة بالإفلاس.
سلوم أكد انه خلال يومين سوف يفرغ مخزون معظم الصيدليات والشركات والمصانع، هي في مأزق كبير بسبب عدم قدرتها على تسديد فواتيرها إلى الخارج، وبالتالي هي لا تتسلم أدوية ولا تستطيع تسليم الأدوية، والعديد من الشركات والمصانع مهددة بالإفلاس.
وطالب بحل جذري لموضوع الأدوية، معتبراً أنه يبدأ بانتظام العمل السياسي والدستوري والاقتصادي في البلاد، وصولاً إلى وضع خطة دوائية سليمة تؤمن الدواء، وما لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام العمل الدستوري وتثبيت سعر الصرف، فلن يؤمن الدواء.
يذكر أن لبنان يشهد منذ أكثر من ثلاث سنوات أسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخه، مع انخفاض القدرة الشرائية للبنانيين، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، وانهيار حاد في العملة الوطنية مقابل الدولار.
#lebpress_news