قبل مغادرته…الأسد شكا لإيران !
كشف مسؤولان إيرانيان أن الرئيس السوري بشار الأسد اشتكى لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في الأيام الأخيرة من حكمه، من أن تركيا تدعم بقوة قوات المعارضة في هجومها للإطاحة به.
وفي اليوم التالي، التقى عراقجي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم المعارضة.
وقال مسؤول إيراني آخر إن “التوتر خيم على الاجتماع. حيث عبرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأميركية و”الإسرائيلية” ونقلت مخاوف الأسد”، وذلك في إشارة إلى “دعم أنقرة للمعارضة السورية وتعاونها مع المصالح الغربية والإسرائيلية في استهداف حلفاء إيران في المنطقة”.
وقال المسؤول افيراني إن الوزير التركي ألقى باللوم على الأسد في الأزمة، مؤكداً أن عدم انخراطه في محادثات سلام حقيقية وسنوات حكمه القمعي هي الأسباب الجذرية للصراع.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية مطلع على محادثات الوزيرين إن هذه “ليست التصريحات الدقيقة التي أدلى بها فيدان”.
وأضاف المصدر التركي أن عراقجي لم يحمل أو ينقل أي رسائل من الأسد إلى أنقرة، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال فيدان للصحفيين في الدوحة، الأحد الماضي، إن نظام الأسد كان لديه “وقت ثمين” لمعالجة المشاكل القائمة في سوريا، لكنه لم يفعل، وسمح بدلا من ذلك “بالتفكك البطيء وانهيار النظام”.