قمة جدة.. السعودية تبدي استعدادا للوساطة بين روسيا وأوكرانيا
حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة حيث يهدف لحشد الدعم للشعب الأوكراني، وذلك في الوقت الذي أبدى فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استعداده للتوسط في الحرب بين موسكو وكييف.وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمته الافتتاحية “نجدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية، واستعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة، بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ودعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسيا، بما يسهم في تحقيق الأمن”.وتوسط ولي العهد السعودي في الصراع الروسي الأوكراني من قبل.وتوجه زيلينسكي، الذي من المقرر أن يحضر أيضا قمة زعماء مجموعة الدول السبع في مدينة هيروشيما اليابانية مطلع الأسبوع المقبل، بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على الدعم الذي قدمته لبلاده في الماضي وقال إن الوفود المشاركة بالقمة ستتلقى نص خطته للسلام المكونة من عشر نقاط. وطلب زيلينسكي من الوفود العمل مع أوكرانيا مباشرة دون وسطاء.* ‘إنقاذ الناس’وفي خطابه أمام القمة العربية، قال زيلينسكي إن بعض الدول ومنها دول أعضاء في جامعة الدول العربية تفضل “غض الطرف” عن ضم روسيا غير القانوني للأراضي الأوكرانية وسجنها لبعض الأوكرانيين خلال الحرب المستمرة منذ 15 شهرا.وقال متحدثا باللغة الإنجليزية “أنا على يقين من أننا يمكن أن نتحد جميعا في إنقاذ الناس من غياهب السجون الروسية”.وفي العام الماضي، حقق الأمير محمد بن سلمان انتصارا دبلوماسيا عندما ساعد في إطلاق سراح 10 أجانب اعتقلتهم روسيا في أوكرانيا. ويبدو أن هذه الخطوة كانت ممكنة بفضل علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وكتب زيلينسكي على تويتر عقب وصوله مباشرة إلى جدة “تلعب المملكة العربية السعودية دورا مهما ونحن مستعدون لنقل التعاون فيما بيننا إلى مستوى جديد”.وواجهت السعودية انتقادات شديدة من الولايات المتحدة بشأن قرار لأوبك+ خفض إنتاج النفط، الذي نُظر إليه على أنه يساعد روسيا على إعادة ملء خزائنها من خلال رفع الأسعار.وعلى الرغم من أن القرار الذي اتخذ في أكتوبر تشرين الأول أثار انتقادات شديدة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، أظهرت ديناميكيات السوق منذ ذلك الحين أن التخفيضات كانت خطوة حكيمة.وفي الوقت الذي تسببت فيه الحرب الروسية على أوكرانيا في اضطراب أسواق الطاقة العالمية، ازدادت أهمية الدور الذي تلعبه المملكة كأكبر مصدر للنفط في العالم بالنسبة لكل من واشنطن وموسكو.