كان سيحلّ مكان عماد مغنية في “حزب الله”.. آخر معلومة عن محمد زاهدي!
ليست عاديّة أبداً خطوة اغتيال إسرائيل، اليوم الإثنين، القائد في الحرس الثوري الإيرانيّ محمد رضا زاهدي إبان غارة جوية إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا.زاهدي، وهو قائد “فيلق القدس” في سوريا ولبنان، يعتبرُ من أبرز الشخصيات الإيرانية في المنطقة، كما أنهُ كان مُشرفاً مباشراً على عمل الحرس الثوري في البلدين المذكورين، وعلى ارتباطٍ مباشر ووثيق بـ”حزب الله”.
وعقب عملية الإغتيال، اليوم، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن زاهدي هو “أكبر جنرال يُقتل منذ عملية إغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني عام 2020 إثر غارة جوية أميركية في العراق.
وبحسب إعلام إسرائيلي، كان زاهدي يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة الدقيقة إلى لبنان، كما تولى قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني وفرقة الإمام الحسين في الماضي.
وعلاقة زاهدي بـ”حزب الله” قديمة العهد، كما أنهُ كان مسؤولاً ديبلوماسياً في لبنان قبل أكثر من 25 عاماً، إذ عمل مساعداً ثانياً للسفير الإيراني في بيروت بين الأعوام 1998 وحتى العام 2000.
وعام 2008، نشرت صحيفة “Corriere della sera” الإيطالية تقريراً قالت فيه إن إيران أرسلت زاهدي إلى لبنان في ذلك الحين، وذلك عقب إستشهاد القائد العسكري لـ”حزب الله” عماد مغنية بعملية اغتيال في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإنّ زاهدي كان سيحل مكان مغنية، كما أن كان دوره سيتمحور في تنظيم العلاقة بين “حزب الله” والمخابرات السورية، بالإضافة إلى تقديم المساعدة لـ”حزب الله” في إقامة تحصينات جديدة في جنوب لبنان.
كذلك، لعب زاهدي دوراً عسكرياً إضافياً، إذ كان مشرفاً على وصول أسلحة من سوريا إلى “حزب الله”، كما أنه عمل على تحويل العديد من القرى اللبنانية في الجنوب إلى مناطق عسكرية مخفية، وقام بإخفاء صواريخ وراء الجدران الوهمية، في حين اهتم بإعادة تنظيم المنظومة الأمنية داخل “حزب الله” بعد اغتيال مغنية، بحسب الصحيفة.