سياسة

كتل نيابية أنجزت ردها على رسالة لودريان والمعارضة ترفع من سقف اعتراضها

أفادت صحيفة “الأخبار” بأنّ “بعض الكتل النيابية أنجزت أجوبتها على الأسئلة التي أرسلها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، مثل كتلة “التنمية والتحرير”. بينما تتحضر كتل أخرى لإرسال جواب خطي إلى السفارة الفرنسية مثل التيار الوطني الحر والمردة وكتلة الاعتدال.أما الحزب التقدمي الاشتراكي، فقد علمت “الأخبار” أنه “سيعقد اجتماعًا الإثنين المقبل لاتخاذ القرار”، مع إشارة مصادره إلى “ميله بالإجابة عن الأسئلة ولن تكون في صف المعارضة، حيث هناك حرص على عدم زعزعة العلاقة مع الفرنسيين على الرغم من وجود ملاحظات كثيرة على أداء باريس في ما خصّ الملف الرئاسي”.وعلى ضفة المعارضة، فقد رفعت بحسب “الأخبار” من سقف اعتراضها بسبب “معلومات تتحدث عن دور أكبر ستقوم به اللجنة الخماسية، وأن لودريان قد لا يكون وحيداً في زيارته المقبلة، وأن موفدين عن هذه الدول سيرافقونه أو سيزورون لبنان في الفترة نفسها”.وأكّدت مصادر هذه القوى أنّ “الاتفاق مع لودريان كان على اجتماعات عمل ثنائية في أيلول نقدّم خلالها ما نراه مطلوباً من مواصفات في الرئيس المقبل وكذلك برنامج عمله، ولم يكن الاتفاق بتاتاً على رسائل وأجوبة خطّية”.من جهتهم، لا يزال نواب التغيير يدرسون خياراتهم حيال رسالة لودريان بين الرد الخطي وعدمه، وما إذا كان رداً موحّداً أم لا. وحده النائب الياس جرادة سجّل خرقاً واتّخذ قراره الفردي بالرد على لودريان، وهو بصدد تحضير إجابته.إلى ذلك، وعلى ما يقول مواكبون للمسعى الفرنسي لصحيفة “الجمهورية”، فإنّ “مهمّة الموفد الفرنسي من أساسها اشبه ما تكون بإبرة يحفر فيها لودريان جبل التعقيدات وصخور التناقضات”.وذكرت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية”، أنّ “شهر ايلول المقبل يشكّل خط النهاية للمسعى الخارجي، ولا يبدو في الأفق ما يؤشر الى أي اختراقات. وحتى ولو وضعت سلبيات الواقع اللبناني لودريان امام خيار من اثنين؛ إمّا أن يعلن لودريان استسلامه وينعى مهّمته، او ان يقرّر أن يردّ الكرة الى ملعب المعطّلين ويتجاوز اعتراضاتهم ويكمّل في اتجاه اطلاق حوار بمن حضر، وليتحمّل المعترضون مسؤولياتهم. فكلا الخيارين يؤديان إلى النتيجة ذاتها اي إلى الفشل، فشل المهمّة من أساسها، وفشل الحوار بمن حضر في تحقيق اي خرق. والنتيجة الأهم لهذا الفشل انّ لودريان سيترك اللبنانيين يتخبّطون في فشلهم، ويغادر هو في إجازة قبل الالتحاق بموقعه الوظيفي الجديد كرئيس لوكالة التنمية الفرنسية في العلا (أفالولا)، المسؤولة عن التعاون مع السلطات السعودية لتطوير السياحة والثقافة في منطقة العُلا”.وفي سياق متصل، اكّدت مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ”الجمهورية”، انّ لودريان سيكون في بيروت في بدايات شهر أيلول، وعلى الأرجح خلال الاسبوع الثاني منه، ولم يطرأ اي تعديل في شأن برنامج الزيارة حتى الآن. الاّ انّ المصادر عينها، لم تجزم بانعقاد الحوار الرئاسي الذي يسعى اليه الموفد الفرنسي، بل انّها اكتفت بالقول: “في برنامج لودريان جولة مشاورات يجريها مع الجهات اللبنانية، وبناءً على الخلاصات التي يصل اليها خلالها، وكذلك على الخلاصات التي سيكوّنها من الاجوبة عن رسالته، سيقرّر ما إذا كان سيمضي في الحوار، او لمنح فرصة اضافية للبنانيين”.إلى ذلك، وبحسب معلومات “الجمهورية”، فإنّ الاطراف التي تسمّي نفسها معارضة سيادية وتغييريّة واستقلالية، تحضّر نفسها لما سمّته مصادرها “تحركاً نوعياً في ايلول، للتصدّي لأي محاولة سواء بالحوار او غير الحوار، تمكّن “حزب الله” من خطف البلد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى