قالت مصادر ماليّة إنَّ البيان الذي أصدره مصرف لبنان، اليوم الخميس بشأن أرقام مدفوعات التعميم 158، يحتاجُ إلى بحثٍ وتدقيق لناحية معرفة مجالات صرف أموال السحوبات التي تمّت عبرَ المصارف، وأضافت: “كما يعلم الجميع، فإنّ التعميم 158 ينصُّ حالياً على سحب 400 دولار فريش و 800 دولار بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 15 ألف ليرة، علماً أن السحوبات بالليرة كانت في السابق على أساس 8 آلاف ليرة لبنانية”.وتابعت: “في ما خصّ الأموال التي مُنحت بالليرة، فإنَّ مُعظمها تمّ صرفه ضمن المراكز الإستهلاكيّة من خلال البطاقات المصرفيّة، في حين أنّ أموال الدولار منحت نقداً للمودعين، والسؤال الذي يُطرح هنا: هل تمّ إدخال هذه الأموال ضمن السوق للإستهلاك أم أنها ذهبت إلى الإدخار في المنازل؟”.وأوضحت المصادر أنَّ مبلغ 889 مليون دولار أميركي “الفريش” يُمثل رقماً بسيطاً جداً مقارنة بالأموال التي تمّ ضخها عبر “صيرفة”، مشيرة إلى أنَّ “البنك المركزي ضخّ أكثر من 4 مليار دولار عبر المنصة حتى الآن وذلك بعيداً عن أموال المودعين”.
كذلك، أشارت المصادر إلى أنّ مبلغ الـ889 مليون دولار يُمثل كتلة نقديّة وازنة نوعاً ما، ومن الممكن جداً أن يكون هناك جزء كبيرٌ منها قد ذهب إلى الإدخار، ما يعني أنها باتت بمثابة أموالٍ مُجمّدة وغير مُنخرطة في السوق، وأضافت: “للعلم، فإنه من الصعب قياس نسبة الأموال المنخرطة في إطار الإدخار، فلا يمكن لأي أحد تحديد بشكلٍ دقيق الأموال المودعة في المنازل”.