متفرقات

لأول مرة.. جنديات إسرائيليات يقتحمن ميدان العمليات في لبنان

في سابقة غير مسبوقة في التاريخ العسكري الإسرائيلي، شاركت جنديات من وحدة الاستخبارات القتالية في عمليات ميدانية داخل الأراضي اللبنانية. وافق قائد القيادة الشمالية، اللواء أوري غوردين، على نشر فريق من كتيبة الاستخبارات القتالية في جنوب لبنان منذ عدة أسابيع، ضمن تصعيد العمليات الميدانية ضد حزب الله.تمركزت الوحدة، التي تضم جنديات، منذ اندلاع الحرب بالقرب من الحدود السورية وفي منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها. تضمنت المهام الموكلة إلى الجنديات جمع المعلومات الاستخباراتية، تحديد مواقع مقاتلي حزب الله، إعداد قوائم الأهداف، وتوجيه نيران القوات البرية والجوية لتفكيك البنية التحتية للحزب وتدمير التهديدات.

العريف تيهيلا، البالغة من العمر 21 عاماً من كتيبة “عيط”، تحدثت عن تجربتها قائلة: “دخلنا جنوب لبنان سيراً على الأقدام. حملنا معدات ثقيلة وزنها حوالي 40% من وزن أجسادنا، واستعددنا لكمين طويل”.يُعد هذا التطور دليلاً على الدور المتزايد للجنديات في الجيش الإسرائيلي، حيث يُشاركن بشكل مباشر في العمليات القتالية وجمع المعلومات الاستخباراتية في مناطق الصراع.تقع مزارع شبعا على الحدود بين لبنان وسوريا وإسرائيل، وتمتد على مساحة تقارب 25 كيلومتراً مربعاً. تشمل المنطقة حوالي 14 مزرعة تمتد من سفوح جبل الشيخ إلى الحدود اللبنانية-السورية، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية كبيرة.ويعتبر لبنان مزارع شبعا جزءاً من أراضيه، بينما تدعي إسرائيل أنها جزء من الجولان السوري الذي احتلته عام 1967. الأمم المتحدة تُصنف المنطقة ضمن الجولان السوري المحتل، لكنها لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها.احتلت إسرائيل مزارع شبعا خلال حرب 1967 وما زالت تحت سيطرتها، مما يجعلها نقطة نزاع دائمة. تُعد المزارع رمزاً للمقاومة اللبنانية، حيث يستخدم حزب الله هذا النزاع لتبرير وجوده العسكري المستمر بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000. المنطقة شهدت العديد من الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما يجعلها بؤرة توتر دائمة.

Related Articles

Back to top button