اخبار العالم

لبنان الرسمي يؤكد التزام الـ1701 خشية تدفيعه فاتورة الحرب

الى اهمية الجولة الجنوبية التي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من زاوية دعم الجيش والاطلاع على الاوضاع والمهام التي يقوم بها، جاءت مواقفه التي بدت منتقاة بحرفية اكثر اهمية. ذلك ان ما يجري على الحدود مع اسرائيل وفي منطقة عمليات اليونيفل بات يحتّم على المسؤولين اللبنانيين اعلان التزامهم تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701 وسائر قرارات الشرعية الدولية، اذا ما اراد لبنان استمرار دعمه من جانب المجتمع الدولي والامم المتحدة، وهو ما اكده ميقاتي خلال جولته المفاجئة برفقة قائد الجيش العماد جوزف عون، بما للمرافقة من رمزية في جغرافيتها والسياسة في هذا التوقيت بالذات ، وقد قال “ان الجيش ركن البنيان الوطني واليه تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج”. قبل ميقاتي، تنبّه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي استقبل القائد عون في رسالة توجب القراءة في مضمونها، لوجود ما يسمى بالشرعية الدولية، فأكد امس “أن لبنان ملتزم بالشرعية الدولية وهو يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه أمام العدوان الإسرائيلي الذي يستهدفه”.والى الصوت اللبناني الرسمي، صدح اليوم صوت اممي. اذ ولمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا “أصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل.” استنادا الى القرار 1701، تعتبر البلدات الجنوبية الحدودية منطقة “دولية”، وللغاية، تنتشر فيها قوات حفظ السلام، ما يعني عمليا وجوب المحافظة على السلام فيها والتزام الدولة مندرجات القرار الاممي كافة. ما يحصل راهنا من أخذ ورد حربي بين اسرائيل وحزب الله وبعض الفصائل المقاوِمة يرقى الى مرتبة خرق قواعد الاشتباك وفرض اخرى جديدة، إن لم تنزلق الاوضاع الى الاسوأ ويصبح لبنان في موقف ضعيف تجاه المجتمع الدولي قد يسمح لاسرائيل لاحقا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ”المركزية”، بمطالبة لبنان بالتعويض عن الاضرار. وتبعا لذلك، وتجنبا لسقطة مماثلة، ينبري الرئيسان بري وميقاتي الى اعلان الالتزام بالقرار 1701، حتى اذا وقع المحظور يكون لبنان في موقع الالتزام مع عدم القدرة على احترام تنفيذ القرار الدولي، ما دام من يخرقه فصيل مسلح وجماعات فلسطينية وليس الجيش الشرعي فتنتفي والحال هذه المسؤولية عن السلطة الرسمية.واذ تتحدث المصادر الدبلوماسية عن تحرك اميركي باتجاه بيروت في وقت قريب لضبط الوضع في الجنوب ووقف العمليات العسكرية تجنبا لانزلاق لبنان الى الحرب، توضح ان واشنطن وعلى رغم استقدام اسطولها الحربي وتوزيعه على قواعدها في المنطقة، لا ترغب بتفجير الشرق الاوسط بل بأن يشكل ما يحصل في غزة مقدمة لانهاء الصراع العربي- الاسرائيلي والبدء بمفاوضات السلام وصولا الى التسوية الكبرى. من هنا تأتي دعواتها لاحترام وتنفيذ القرارات الدولية خصوصا 1701 و1559 . شأن نقلته السفيرة الاميركية دوروثي شيا للرئيس بري حينما زارته في عين التينة وحذرت من فتح جبهة الجنوب لان الرد الاسرائيلي سيكون تدميريا،فرد بري بالقول “نحن لسنا هواة حرب بل نريد السلام واعادة الحقوق الى اصحابها وعليكم ان تضغطوا على اسرائيل لوقف عملياتها العسكرية وعدم توسيعها باتجاه لبنان”. موقف بري يبلغه وميقاتي الى مجمل الزوار الاجانب والسفراء الذين يطالبون بعدم فتح جبهة الجنوب، فيدعونهم الى الطلب من اسرائيل وخصوصا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقف الاعمال العسكرية وعدم توسيع الجبهات بما يستفز حزب الله الذي يرد على الاستفزازات ولا يبادر الى التصعيد، احتراما للقرار 1701، واي تصعيد من جانب اسرائيل يرفع المسؤولية عن لبنان ولتتحمل هي تبعاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى