يعمل لبنان على تحضير ردّ رسمي على طلب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك، بضرورة الالتزام بنزع سلاح «حزب الله» من كامل الأراضي اللبنانية، يتضمن المطالبة بضمانات جوهرية، لا سيما انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وفق مصدر رسمي لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين.
وأبلغ المبعوث الأميركي المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته في 19 حزيران أن الولايات المتحدة تطلب التزاماً رسمياً بـ«حصر السلاح بيد الدولة» على كامل الأراضي اللبنانية.
رغم سريان وقف إطلاق النار منذ تشرين الثاني 2024 الذي أنهى حرباً دامية بين «حزب الله» وإسرائيل، تشن إسرائيل غارات متكررة على لبنان، خصوصاً في الجنوب، مع تأكيدها عدم السماح بإعادة بناء قدرات «حزب الله» العسكرية.
وفي ردّ لبنان على الورقة الأميركية، الذي يحضّر بالتنسيق بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، تطالب بيروت بضمانات تشمل وقف الخروقات الإسرائيلية، انسحابها من النقاط الخمس المتنازع عليها، إطلاق سراح الأسرى، ترسيم الحدود، وقضايا إعادة الإعمار.
ويتضمن وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة أميركية، انسحاب «حزب الله» من المنطقة جنوب نهر الليطاني على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك بنيته العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة «اليونيفيل».
بينما أبقت إسرائيل على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية تطالب بيروت بالانسحاب منها. ويستند الاتفاق إلى قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب 2006 ويدعو إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، اهتمام بلاده بتطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان ضمن اتفاقيات إبراهيم، مشدداً على أهمية الحفاظ على المصالح الأمنية الإسرائيلية.
ووفق المصدر اللبناني، لم تتطرق زيارة المبعوث الأميركي الأخيرة إلى موضوع تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل، ولم يصدر أي تعليق رسمي من لبنان أو سوريا على تصريحات الوزير الإسرائيلي حتى الآن.
