اتجهت أنظار اللبنانيين الى القمة الفرنسية – الأميركية التي عقدت في باريس بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن، في أعقاب احياء ذكرى انزال النورماندي. فقضايا العالم كلّها، وعلى رأسها الاوضاع الملتهبة في الاراضي المحتلة، والحرب الروسية على اوكرانيا، كانت حاضرة في المحادثات الرئاسية، التي ايضا لم تغب عن الوضع اللبناني، وتطرقت الى واقعه العسكري الدقيق في الجنوبا والى ازمته الرئاسية.
فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ”المركزية”، الرئيسان اللذان اجتمعا في قصر الايليزيه بحثا في مسألتي الحدود والرئاسة. باريس وواشنطن تنسّقان منذ اشهر في هاتين النقطتين، في الخماسية، وايضا عبر الموفد الرئاسي جان ايف لودريان والمبعوث الاميركي اموس هوكشتاين، وقد باتتا في الآونة الاخيرة على الموجة ذاتها تقريبا، بعد ان صوّبت باريس المسار وخرجت من خيار دعم مرشّح محسوب على فريق معيّن. واذ تلفت الى ان ثمة تكاملا بين المسعيين الاميركي والفرنسي ويمكن الحديث عن ترابط بين الحل الرئاسي الذي يسعى اليه لودريان والخماسي، والحدودي الذي يعمل من اجله هوكشتاين، بما ان انتخاب رئيس ضروري لمواكبة “التسوية البرية”، تقول المصادر ان البيان الختامي للقمة، سيتضمن فقرة عن لبنان.
..ليس بعيدا، وفي دليل جديد على حجم الاهتمام الفرنسي بالملف اللبناني، اعلن لودريان أنه زار الفاتيكان أمس، اي عشية القمة الرئاسية بين ماكرون وبايدن. وقال عبر “اكس”: كنت في الفاتيكان يوم أمس كمبعوث شخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية لمناقشة موضوع لبنان مع الكاردينال بارولين، وزير خارجية الكرسي الرسولي ومع المونسنيور بول ريتشارد غالاغير، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول.