ذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن القوى الدولية يجب أن تضغط على تركيا لوقف الهجوم على الأكراد في شمال سوريا.
وأضاف المدير العام لوزارة الخارجية إيدن بار تال خلال تصريحاته للصحافيين: “يتعين على المجتمع الدولي أن يدعو تركيا لوقف تلك الاعتداءات والقتل. على المجتمع الدولي حماية الأكراد”.
وفي استمرار للمواجهات المستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل المسلحة الموالية لأنقرة في شمال سوريا منذ نحو شهر، تجددت الاشتباكات في محيط سد تشرين.
وأكد المركز الإعلامي لقسد إحباط هجمات على سد تشرين، مشيرًا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ألحقت خسائر فادحة بصفوف الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في عدة جبهات. وأوضح المركز في بيان له اليوم الثلاثاء أن قسد دمرت آليات عسكرية مصفحة بالإضافة إلى مواقع رادار، كما قصفت تجمعات الفصائل رغم الدعم التركي المستمر بالطيران المسيّر.
وفي هذا السياق، أفاد المركز الإعلامي لقسد بأن الطيران التركي المسيّر قد حلق بكثافة منذ مساء يوم الأحد وحتى صباح أمس الاثنين في أجواء أرياف سد تشرين، بالتزامن مع قصف شديد بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الغراد.
من جانب آخر، شنت الفصائل المسلحة هجومًا بعد ظهر أمس على قرية “علوش” و”تل عريش”، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية تصدت لهذا الهجوم بنجاح، وفقًا للمركز الإعلامي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار إلى سقوط أكثر من 100 قتيل بين عناصر الفصائل وقسد خلال يومي السبت والأحد الماضيين، جراء الاشتباكات العنيفة في المنطقة.
وتستمر المواجهات في شمال سوريا رغم تزايد التهديدات التركية بالقضاء على قسد ما لم تُلقِ سلاحها. يأتي هذا في وقت يعزز فيه الأكراد وجودهم على مقربة من الحدود التركية، مستفيدين من الفراغ الأمني الذي نتج عن انسحاب تدريجي للجيش السوري من المناطق ذات الغالبية الكردية
منذ نهاية تشرين الثاني 2024، تشهد المنطقة تصعيدًا في الهجمات التركية والفصائل المدعومة من أنقرة، التي تهدف للسيطرة على مناطق استراتيجية في شمال شرق سوريا، مثل مدينة الطبقة وبلدات الخفسة ومسكة غربي نهر الفرات. كما استهدفت الهجمات مناطق سيطرة قسد في محافظات الحسكة والريف الشرقي الشمالي لمحافظة دير الزور.
وتتواصل الاشتباكات في ريف منبج شمالي سوريا مع تكثيف القوات التركية للهجمات الجوية والبرية، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
