ماذا قال اللواء عباس ابراهيم عن احداث طرابلس الاخيرة في حديثه على قناة الحرة مساء 1/2/2021
سئل: الواقع المعيشي والاقتصادي لا يُؤدّي الى ما شاهدناه بالطرقات، سمعنا عن عودة داعش الى الداخل اللبناني، هل هناك تقارير واضحة لديكم كأمن عام عن هذا الموضوع؟
اجاب: خليني قول انا كيف بشوف الامور بالمنطقة وصولا الى لبنان، يعني بعد مقتل البغدادي من حوالي سنة او اكتر من سنة شوي نام هذا التنظيم، تراجع، اداؤه تراجع، حضوره تراجع، حضوره الاعلامي حتى تراجع. منذ فترة رجعنا نسمع وعود لمعتقلي هذا التنظيم في المخيمات في المناطق الكردية في سورية انو “سنأتي اليكم وسنحرركم والى أخره”. بعد فترة وقعت التفجيرات الاخيرة في العراق، ومن ثم زاد نشاط داعش في المناطق السورية اللي كانوا مسيطرين عليها، نحنا لسنا في جزيرة معزولة، لبنان سيتأثر بهذا الموضوع ونحن نتحسّب لهذا التأثّر، ونحنا والاجهزة الامنية آخدين كل الاحتياطات وكل الاجراءات لمنع دخول داعش مجددا الى الساحة اللبنانية، انّما للأسف للأسف ما يحصل في طرابلس قد يكون فرصة لهؤلاء الى اعادة الدخول الى الساحة اللبنانية.
سئل: موضوع داعش تحديدا، هل يمكن القول ان طرابلس هي الخاصرة الرخوة التي من خلالها من الممكن ان يدخل الى لبنان؟
اجاب: انا بقول انّو اهلنا بطرابلس رافضين، والتجربة الماضية اثبتت انهم يرفضون هذا النوع من الاداء او من الاختراق لساحتهم، بس كمان منعرف نحنا انّو بهذه المنطقة وبغيرها من المناطق في لداعش خلايا نايمة وممكن ان تتحرك بأي لحظة، امكانية السيطرة على هذه الخلايا بالفترة اللي مرقت كانت متاحة وكبيرة، وكنا عم نعمل عمل جبار كأجهزة امنية بهذا المضمار، الان الفوضى والتفلّت اللي صاير بالشارع بطرابلس قد يسمح لهؤلاء باستغلال هذه النافذة ويدخلوا منها الى الساحة اللبنانية متل ما قلت، وعلينا ان نكون حذرين لأنو الاجهزة متل ما شايفة كلها عم تحاول ان تسيطر على الوضع وتضبط الوضع في طرابلس هلأ وتمنع امتداده الى باقي المناطق الاخرى.
سئل: ولكن ما يحصل بطرابلس جزء كبير منه أليس اجتماعي – اقتصادي؟
اجاب: صحيح، انا قلت سابقا انّو الفقر كافر ومصرّ على هذه المقولة، وإنّو الناس لها الحق انّو تخرج الى الشارع وأن تتظاهر، ولكن المسّ بمؤسسات الدولة اللي هي بالنهاية مُلك عام يعني مُلك الناس اللي عم يتظاهروا، اذا هذه المؤسّسات اذا اصابها الضرر سيُعاد تصليحها وتأهيلها على حساب هيدي الناس اللي عم تسيء الها او تدمّرها او اللي عم تخرّبها.