ما هي حقيقة المراسيل بين باريس وحـ.زب الله ؟

لم تدرج العادة لدى حـ.زب الله ان ينتدب وسطاء له لدى عواصم الدول المعنية بالشأن اللبناني للحوار معهم. بل ما هو معروف عن شكل التواصل مع حـ.زب الله هو استقباله لسفراء الدول الاجنبية التي ترغب باللقاء مع مسؤولي الحـ.زب، فتطلب موعدا ويعين الموعد. هكذا حصل مع السفيرة الفرنسية آن ماري غريو التي التقت مسؤول العلاقات الدولية في حـ.زب الله عمار الموسوي منذ أشهر ولقائها مسؤولين آخرين في الحـ.زب ايضا.
وبالتالي تشير معلومات “الجديد” ان أي كلام عن ارسال الثـ.نائي الشـ.يعي وسيطا الى باريس للتأكيد على موقف الثنائي من التمسك برئيس تيار سليمان فرنجية كلام غير دقيق، فموقف الثنائي من ترشيح فرنجية معروف لدى القوى المحلية والدولية على حد سواء. ولا حاجة لايفاد مراسيل الى باريس او غيرها عبر وسطاء لتأكيد المؤكد.
العارفون بكواليس عمل الحـ.زب يعرفون ان لا أحد من المسؤولين مخوّل بالنقاش بالأسماء مع أي طرف داخلي او خارجي، لأن ملف الرئاسة محصور بقيادة
حـ.زب الله فقط، أي بالأمين العام للحزب السيد حـ.سن نصرالله ومعاونه السياسي حسين الخليل ومسؤول التنسيق والارتباط في الـ.حزب وفيق صفا الذي يتولى اللقاء والتفاوض مع عدد من القوى المحلية، الحلفاء منهم تحديدا.
وفي المعلومات ايضاً، أن لا اسماء لرئاسة الجمهورية قد طرحت أمام مسؤولي الحـ.زب من اي من السفراء، بل يقتصر الكلام دائما حول مدى تمسك الـ.حزب بترشيح فرنجية وينتهي النقاش عند هذا الحد.
أما الكلام عن لقاء يتم التحضير له بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفرنجيه فهو حتى هذه الساعة غير دقيق وغير محسوم، رغم ان لقاء ماكرون على هامش القمة الفرنكوفونية مع وزير الاعلام زياد مكاري المحسوب على تيار المرده، كان لافتا ولكنه لم يتعدى حدود الاطمئنان الودي والحرص على التعبير عن اهتمام باريس بلبنان وباجراء الاستحقاق الرئاسي فيه بأسرع وقت ممكن.
#lebpress_news