مخططات اسرائيلية مشبوهة.. اتفاق وقف النار عالق عند هذه النقطة والعالمية.
طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان وقف الخروقات الاسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك خلال ترؤوس ميقاتي اجتماعا في السراي بعد ضم قائد الجيش العماد جوزيف عون واللجنة التقنية لمراقبة وقف اطلاق النار. وقال ميقاتي “ان لبنان ملتزم بنود التفاهم فيما اسرائيل تواصل خروقاتها وهذا امر غير مقبول”. وشدد على ان جولته في الجنوب امس اظهرت “مدى الحاجة الى تعزيز الاستقرار لتمكين الجنوبيين من العودة الى قراهم”. ودعا اللجنة إلى الضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم وابرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات.
ومن المقرر ان تواصل اللجنة في اجتماعات متتالية مع الجيش للبحث في المسائل المطروحة على ان تعقد اجتماعها الدوري مطلع العام الجديد.
ساعات قليلة بعد هذا الاجتماع، كان الإسرائيليون ينشطون عسكريا من جديد في لبنان وهذه المرة، في العمق اللبناني. فقد أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأربعاء على المنطقة الواقعة بين بلدتي طليا وحزين في البقاع شرقي، في أوّل خرق، بهذا “الحجم” نظرا لموقعه الجغرافي، لاتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل. ترافقت الغارة مع تحليق مكثف للطيران المسير فوق المنطقة المستهدفة وصولاً إلى محيط مدينة بعلبك. وأسفرت الغارة عن احتراق وتدمير المستودعات المستهدفة بالكامل، وتوجّهت سيارات الإسعاف إلى مكان حصول الغارة.
لا تعير اسرائيل اي اهتمام الى الاتفاق بحد ذاته، وما يهمها هو التفاهم الجانبي الذي حصل بينها والولايات المتحدة والذي اعطاها الحق بالتحرك ضد اي هدف، اينما كان، ترى فيه تهديدا محتملا لامنها. وهذا بالضبط، ما تفعله اليوم، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”.
ساعات قليلة بعد هذا الاجتماع، كان الإسرائيليون ينشطون عسكريا من جديد في لبنان وهذه المرة، في العمق اللبناني. فقد أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأربعاء على المنطقة الواقعة بين بلدتي طليا وحزين في البقاع شرقي، في أوّل خرق، بهذا “الحجم” نظرا لموقعه الجغرافي، لاتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل. ترافقت الغارة مع تحليق مكثف للطيران المسير فوق المنطقة المستهدفة وصولاً إلى محيط مدينة بعلبك. وأسفرت الغارة عن احتراق وتدمير المستودعات المستهدفة بالكامل، وتوجّهت سيارات الإسعاف إلى مكان حصول الغارة.
اما جنوبا، فقد فوجئ الجيش الإسرائيلي، بعد وقف النار، بحجم وكم الانفاق، الموجودة في المنطقة. من هنا، فهو يأخذ وقته ويعمل ببطء على نسفها وتفجيرها. رعاة الاتفاق ابلغوه ولا يزالون أن هذه مهمة الجيش اللبناني وفق الاتفاق، وان على الجيش العبري ان ينسحب من القرى ويخلي الساحة للمؤسسة العسكرية اللبنانية. لكن تل ابيب تعتبر ان الجيش اللبناني من المستحيل ان يدخل في مواجهة من هذا النوع مع حزب الله، لذا يفضل ان يقوم بهذه العمليات بنفسه، ولتأخذ الوقت الذي تحتاج، وبعدها ينسحب من لبنان.
شهر بقي تقريبا من المهلة التي اعطيت لانجاز هذا الخروج ومعه الدخول العسكري الى الجنوب. فهل ستنتهي اعمال اسرائيل جنوبا قبل انتهاء هذه المدة ام لديها مخططات اكثر خطورة حيث عاد الحديث عن رغبة اسرائيلية بالبقاء في لبنان وايضا عن رغبة بالتمدد نحو الليطاني؟ لا جواب واضحا بعد وحتى ذلك الحين، تنفيذ الاتفاق معلق وينتظر انسحاب الاسرائيليين من الجنوب، تختم المصادر.