مدخل جزين يُنغِّص موسم الإصطياف
تفتح عروس الشلال – جزين، ذراعيها لإستقبال موسم السياحة والإصطياف في ربوعها، يأمل أبناؤها أن يكون واعداً هذا العام مع عودة آلاف المغتربين وحرصهم على قضاء عطلة الصيف في ربوع لبنان، ولكن ما ينغّص عليهم آمالهم المعقودة الانهيار الجزئي للطريق الرئيسي عند المدخل الغربي للمدينة.منذ سنوات والانهيار الجزئي للمدخل الغربي – المعبور يقلق أبناء المدينة ومنطقتها، يُفاجأ العابرون عليه بحاله المتردّي، وقد وضعت البلدية علامات صفراء لمنع المرور على المسرب المتشقّق، بعدما جرى تحويل السير إلى مسرب واحد خشية ازدياد التشقّق وحصول انهيار أكبر.تشقّق الطريق العام يحتاج ورشة عمل ضخمة لم تبدأ حتى الآن، والبلدية تؤكد أنّه ليس من اختصاصها وخارج قدرتها المالية، بينما وزارة الأشغال العامة تشرف على الطرقات العامة، غير أنّ هبة من البنك الدولي جرى تأمينها على أن يكون التنفيذ عبر مجلس الإنماء والإعمار، لتكمن المشكلة في عدم المتابعة وملاحقة التنفيذ.وجاءت التغييرات النيابية الأخيرة في منطقة جزين لتضع طريق المدخل والترميم على سكة الاهتمام، وتابع عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب سعيد الأسمر القضية، والتقى رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر الذي أكد له أن معاملاتها لم تصل إلى مجلس الإدارة بعد، ولكنها ستأخذ طريقها للمعالجة سريعاً.ويقول الأسمر لـ»نداء الوطن»: «الإنهيار الجزئي في الطريق الرئيسي ليس جديداً وقد مضت عليه سنوات، وللأسف اعتقدنا أنّ ثمّة متابعة حثيثة لإنجاز الترميم في عهد الرئيس السابق ميشال عون والنواب السابقين، تبيّن أنّه جرى تأمين التمويل من دون ملاحقة المعاملة كي تأخذ طريقها للتنفيذ عبر مجلس الإنماء والأعمار»، مشيراً إلى أنه عَقَد اجتماعاً مع المهندس نبيل الجسر منذ فترة ووعده بالمعالجة السريعة، قائلاً: «ننتظر حتى نهاية شهر تموز الجاري لنتابع الملف حتى يصل إلى خواتيم سعيدة». وأوضح أن كلفة ورشة الترميم تفوق الـ200 ألف دولار أميركي، «وسنبقى نواصل جهودنا وسباقنا مع الوقت قبل حدوث المزيد من التشقّق لأن ذلك قد يؤدي إلى عزل جزين عن محيطها، بينما نسعى لتوفير كل المناخات التي تجعل من عروس الشلال عاصمة الاصطياف الجنوبي بامتياز».و خلال الشتاء قبل العام الماضي، تسبّبت العاصفة في ازدياد التشقّقات وانهيار جزء من الحائط الداعم للطريق حيث تساقطت بعض الصخور وتجمّع بعضها في وسطه ما أعاق حركة المرورعليه وشكّل خطراً على حياة العابرين فيها.وأكد الأسمر أنّ «متابعة هذه الورشة واحدة من سلسلة مشاريع إنمائية وخدماتية حيوية تحتاجها منطقة جزين وشعرنا أنّ هناك تقصيراً في متابعتها، وسنكون عند ثقة الناس في تخفيف المعاناة عنهم قدر الإمكان في ظل الانهيار المالي والأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة».وكان قد تابع الأسمر والنائبة غادة أيوب مشكلة الارتفاع الخيالي في قيمة فواتير الكهرباء الجديدة والتي أثارت غضب أبناء جزين ومنطقتها، فوصفوها بأنها لا تراعي الظروف المعيشية التي يترنّحون تحت وطأتها، واعتبروا أنّ الإصرار على تحصيلها سيؤدّي حُكماً إلى إقفال المصالح وتهجير من بقي صامداً في أرضه، والأهمّ ضرب الموسم السياحي، علماً أنّ المنطقة التي تتغذّى بنحو عشرين ساعة من التيار الكهربائي على اعتبارها منطقة سياحية، تعتمد بشكل أساسي على المعامل الكهرومائية (إنتاج الكهرباء يعتمد على المياه وليس على الوقود).