تراجع اليورو اليوم إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من سنتين مقابل الدولار، المدفوع بالعودة الوشيكة إلى البيت الأبيض لدونالد ترامب، الذي يعتزم اعتماد سياسات من شأنها أن ترفع قيمة العملة الأميركية.
وبلغ سعر اليورو مقابل الدولار 1.0314، في أدنى قيمة له أمام العملة الخضراء منذ أواخر تشرين الثاني 2022، قبل أن يرتفع إلى 1.0332.
وأوضح المحلل لدى «AJ Bell» راس مولد لوكالة «فرانس برس» أن «هذا بكل بساطة استمرار لمنحى الارتفاع المُسجّل للدولار خلال النصف الثاني من العام الماضي، ولا سيما بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية».
ونقلت وكالة «رويترز» عن كبير محللي العملات في مجموعة «MUFG» قوله إن «الأمر لا يختلف كثيراً في بداية العام الجديد، إذ يواصل الدولار توسيع مكاسبه وسط ترقب لسياسات ترامب المواتية في بداية ولايته».
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي سياسات الرئيس الأميركي المنتخب إلى تعزيز النمو، وأيضاً إلى ضغوط تؤدي لرفع الأسعار. وقد يدفع ذلك المصرف المركزي الأميركي إلى توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة بقوة، ما سيدعم بدوره عوائد سندات الخزانة الأميركية، ويعزز من الطلب على الدولار.
كما تعزز التوقعات بضعف النمو خارج الولايات المتحدة وعوامل مثل الصراع في الشرق الأوسط والحرب بين روسيا وأوكرانيا الطلب على الدولار.
ويتوقع محللون أن يقوم المصرف المركزي الأوروبي بخفض معدّلاته بوتيرة أكثر اطراداً من «الاحتياطي الفدرالي» الأميركي، نظراً لضعف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، حيث تناهز نسبة التضخم 2%.
