مرحلة جديدة بإنتظارنا… هل يُبدّل “الثنائي الشيعي” موقفه؟
يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، أنّه “من الواضح أنّ المبادرة الفرنسية لم تُحقّق أي إختراق وهي تحطّمت على صخرة “الثنائي الشيعي” من خلال زيارة الموفد الرئاسي جان إيف لودريان الذي طرح على “الثنائي الشيعي” فكرة الخروج من معادلة فرنجية – أزعور حيث رفض الطرح، لذلك عاد لودريان إلى تقييم لقاءاته مع كافة القوى السياسية”.
ويوضح بشارة في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنّه “في إجتماع اللجنة الخماسية تم التأكيد على أنّ فكرة حوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي هي مخالفة للدستور، وبالتالي المطلوب إنتخاب رئيس للجمهورية لكن لا مانع من المشاورات والمطلوب تحديد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية وإلّا سندخل في مرحلة جديدة، ومن هنا لا يعلم إذا كان هناك من تفكير جدي بتطبيق بيان الدوحة الذي تحدّث عن تنفيذ إجراءات بحقّ كل يعرّقل إنتخاب الرئيس، لذلك يعتقد عاجلًا أو أجلًا سندخل في هذه المرحلة”.
وحول هل من المُمكن أن تحترق ورقة قطر كما إحترقت ورقة المبادرة الفرنسية؟ يُشير إلى أنّه “من الممكن حصول ذلك إذا رفض حزب الله فكرة البحث في خيار المرشح الثالث وبأن لا يكون محسوبًا على طرف الممانعة كرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وإذا كان هذا الأمر وارد لن يكون هناك إنتخابات رئاسية”.
وإذْ يتوقّع أنّه “خلال فترة تتراوح بين شهر أو شهرين يجب أن تتبلور الصورة لأنّ حزب الله من خلال لقاء رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد بقائد الجيش العماد جوزاف عون هو فتح ثغرة في الجدار، ولكن لا زال حتى الآن يقول أنه مرشحه النهائي هو فرنجية مما يعني أن لا نية بإيجاد حل”.
وفيما يتعلّق بإرتفاع أسهم قائد الجيش خلال هذه الفترة؟ يؤّكّد أنّ “هناك شبه إجماع عربي دولي على أنّ قائد الجيش هو المرشح الأفضل لهذه المرحلة، لكن هذا الأمر يواجه من قبل تمسّك حزب الله بمرشحه فرنجية، أما بالنسبة لقوى المعارضة يعتقد بشارة أنّ ليس لديها مشكلة في اسم قائد الجيش”.
هل يمكن أن تُسرّع إرتفاع حظوظ قائد الجيش الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر؟ يعتبر بشارة أنّ “رئيس التيار الوطني الحر النائب النائب جبران باسيل يحاول تفادي وصول قائد الجيش إلى الرئاسة بأي ثمن، لذلك هو دخل في الحوار مع حزب الله من أجل المناورة إلى حين إنتهاء ولاية قائد الجيش، وهو بالتالي يريد إستهلاك الوقت وتحقيق مكاسب أكثر”