أُختتم اليوم الأول من مفاوضات إنهاء الحرب في غزة في قطر دون الإعلان عن أي بوادر إيجابية يمكن أن تترجم في الوقت القريب، فيما كان العالم ينتظر ما ستؤول إليه هذه الجولة الجديدة من المفاوضات لجهة إمكانية التوصل إلى هدنة لوقف العدوان على غزة.
في هذا الإطار، يؤكّد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”, أن “جولة المفاوضات التي بدأت لم تتوصل إلى أي جديد على عكس الأخبار الإيجابية التي تُشاع عبر الإعلام، فالعدو الإسرائيلي غير جدي في التعاطي والمقترح الأميركي الذي تم وصفه بأنه جيّد هو يتماهى ويتناغم ويتماشى مع رغبة نتنياهو وأهدافه”.
ويقول طه: “نحن نعتبر أن هذه الجولة لم تأتِ بأي شيء يساهم ويعمل لأجل وقف العدوان على غزة، وبالتالي أي مفاوضات يمكن البدء بها يجب أن تستند على الوثيقة التي قبلت بها حركة “حماس” في 2 تموز الماضي ورفضها العدو الإسرائيلي، لذلك يجب العمل على وضع خطة لتنفيذ ما جاء في هذه الوثيقة، لكن على ما يبدو لا يوجد أي نتيجة، وحتى الجولة الثانية التي ستعقد في نهاية الأسبوع المقبل نعتبرها مضيعة للوقت وإعطاء المزيد من الفرص لنتنياهو لإرتكاب المجازر”.
ويشدّد على أنه “ليس هناك جدية أميركية في التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار، لو كان هناك نوايا صادقة كان من الممكن التوصل لهدنة في هذا الوقت إلى حين بدء الجولة الجديدة من المفاوضات، وعلى الأقل كان تم وقف إطلاق النار والمجازر لمدة أسبوع، إلّا أن الأميركي غير جدي حتى اليوم، ولا يزال يزوّد ويساند العدو الإسرائيلي بالمال والسلاح والقرار السياسي، ولهذا السبب هو شريك مع العدو الإسرائيلي ويتحمّل مسؤولية بالدرجة الأولى ما يحصل من جرائم ومجازر في قطاع غزة”.
ويختم طه حديثه: “لا نعول على هذه المفاوضات لأن الأميركي ليس وسيطًا نزيهًا، ونحن نطلب من الوسطاء القطريين والمصريين الضغط الحقيقي والجدي على نتنياهو لوقف العدوان، وإلّا غير ذلك نحن في المقاومة وحركة “حماس” سنبقى مستمرين بما بدأنا به ولن نعمل إلّا بما يخدم مصالح شعبنا الفلسطيني”.