مفاجأة عن “الوحدة 127” في “حزب الله”.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن “حزب الله” أراد تحدّي إسرائيل خلال الحرب عبر “هجوم مميت”، لكنه تم إحباط هذا الأمر.
وتقول الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” إن التحدي الذي أراده “حزب الله” تمثل في إنشائه مجموعة من مئات الطائرات من دون طيار المتفجرة التي كان ينوي إطلاقها وضرب مناطق تجمع الجيش الإسرائيلي بالإضافة إلى العمق الإسرائيليّ، وأضافت: “لقد اعتقد حزب الله أن إرسال أسراب من الطائرات من دون طيار إلى الخطوط الخلفية لإسرائيل من شأنه أن يشكل تحدياً لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. كان حزب الله يبني هذه القدرات منذ سنوات، وكانت الوحدة 127 التابعة لحزب الله هي الوحيدة التي قامت بتشغيل الطائرات من دون طيار ومجموعة صواريخ كروز”.
وتابعت: “لقد اعترف الجيش الإسرائيلي بقدرات الوحدة 127 عشية الحرب. وفي الأشهر الأخيرة، تم إنشاء منظمة استخباراتية (CIA) تحت قيادة وحدة استخبارات القوات الجوية، والتي كلفت بإعداد الملف الاستخباراتي الواسع حول الوحدة 127”.
وأردفت: “لقد أدرك الجيش الإسرائيلي أنه من أجل التعامل مع تهديد الطائرات من دون طيار وصواريخ كروز، يجب عليه العمل على مهاجمة الوحدة 127 أثناء تواجدها على الأرض ومنعها من الاستمرار في التجهيز مع قطع طرق التسلح من إيران إلى لبنان”.
وأكملت: “كانت الخطوة الرئيسية هي الإضرار بالقوة البشرية الفريدة للوحدة بينما تم تعريف العضو النشط في الوحدة 127 على أنه بشري وبالتالي يجب القضاء عليه”.
وكشف التقرير أنه تزامناً مع تفجيرات البيجر في أيلول الماضي، وخلال تنفيذ عملية اغتيال أمين عام حزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، “شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجوماً على عدد كبير من مستودعات الطائرات من دون طيار وصواريخ كروز التابعة لحزب الله، وذلك في بيروت والبقاع – شرق لبنان وفي سوريا أيضاً”.
وأكمل: “لقد ضربت القوات الجوية ودمرت معظم الأماكن التي كانت الوحدة 127 تعمل فيها، كما جرى تدمير معظم قدرات الوحدة الاستراتيجية”.
وقال: “كانت خطة حزب الله الأصلية هي إطلاق العشرات من الطائرات من دون طيار في كل يوم من أيام القتال في وقت واحد والتي من شأنها أن تضرب أهدافًا نوعية في العمق الإسرائيلي. أيضاً، كان المخطط هو إطلاق صواريخ كروز التي من شأنها أن تضرب المنشآت العسكرية للجيش الإسرائيلي ومناطق التجمع الخاصة به”.
وتابع: “من الناحية العملية، فإنّ هذا الأمر لم يحصل، ولم يتراوح عدد الطائرات من دون طيار التي أطلقوها يومياً إلا بين 3 و 5 طائرات في الوقت نفسه. لقد تمّ ذلك أيضاً بطريقة غير منسقة وتمكن سلاح الجو من اعتراض معظم تلك الطائرات”.
وأضاف: “لقد استثمر حزب الله الكثير من الموارد والأموال في بناء الوحدة 127، وكان يعتقد أنه سينجح في تحدي إسرائيل من خلال الاستخدام المكثف للطائرات من دون طيار وصواريخ كروز. وفي بداية القتال، حرمت القوات الجوية حزب الله من هذه القدرات على الأرض، وقد طورت الاستخبارات في سلاح الجو أساليب متطورة وتمكنت من اقتحام دوائر الوحدة 127 التابعة لحزب الله والقضاء على التسلسل القيادي فيها”.