مفاجأة مُدوّية عن صدّام حسين.. إكتشفوا ماذا فعل بـ”كنزٍ يهـ ـوديّ”!
كشفت صحيفة إسرائيلية تفاصيل العثور على “كنز يهودي” أخفاه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لسنوات في مقار المخابرات العراقية، خلال فترة حكمه للبلاد.ونشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية تفاصيلَ عثور المستشار اليهودي في البنتاغون هارولد رود، على أرشيف اليهود العراقيين الذي خبأته قوات صدام حسين لسنوات وإنقاذ مخطوطات التوراة والسيدور والوثائق النادرة لليهود العراقيين التي اختفت على مر السنين.وبحسب الصحيفة، فقد وصل رود إلى العاصمة العراقية بغداد عام 2003، ضمن وفود وزارة الدفاع الأميركية وعمل كخبير في شؤون العالم الإسلامي ومستشار في هذا المجال. وقالت الصحيفة إنه “لدى وصوله إلى بغداد، تلقى رود مكالمة هاتفية مفاجئة من أحد رموز المعارضة العراقية آنذاك، الذي كان على اتصال به منذ عدة سنوات حتى قبل دخول القوات الأميركيّة، وطلب منه الحضور بشكل عاجل إلى مبنى المخابرات العراقية”.وأشارت إلى أن رود التقى رجلاً كان مسؤولاً عن الجناح اليهودي للمخابرات، وأرشده لموقع “كنز” يضمُّ أرشيفاً ضخماً من مخطوطات التوراة والسيدوريم ولفائف وشهادات ومعروضات عن يهود العراق والعديد من المواد النادرة الأخرى. وتابعت: “عندما غادر اليهود العراقيون البلاد في الخمسينيات كانت معظم المواد والكتب المقدسة في أحد المعابد اليهودية الأخيرة التي لا تزال تعمل أو محفوظة في ضواحي بغداد، حيث كانت تعيش هناك جالية يهودية كبيرة”.كذلك، نقلت “يديعوت” عن شهود قولهم: “عام 1984، وصلت شاحنتان كبيرتان فجأة إلى الكنيس وحملتا معهم الأرشيف اليهودي بأكمله، ويبدو أنه منذ ذلك الحين وحتى عثرنا عليه كان في مبنى فرع المخابرات وكان محفوظاً هناك”. وتحدثت الصحيفة عن “معجزة” تتمثلُ باستهداف صاروخ أميركي مبنى المخابرات العراقية من دون أن ينفجر، بل ألحق أضراراً بالبنية التحتية للمياه وتسبب في غمر الطوابق السفلية، بما في ذلك مكان وجود الأرشيف. حينها، اتصل رود بالجيش الأميركي، لكنه لم يتلق أي تعاون قبل أن يتواصل مع المسؤولين في المكتبة الوطنية في إسرائيل، الذين أعطوه تعليمات حول كيفية تجفيف كتب ووثائق التوراة حتى يتمكن من حفظها.وقال رود إن “الأرشيف بأكمله تم نقله إلى تكساس، ومن هناك إلى قسم الترميم المحترف في واشنطن حيث وصل إلى المتخصصين الذين أمضوا أشهراً في استعادة المستندات ومسحها ضوئياً بهدف تحميل المواد على شبكة الإنترنت حتى يتمكن الباحثون واليهود من أصل عراقي من الوصول إليها”