مفاوضات حساسة في سجن أوجلان: لقاءٌ يغير مسار القضية الكردية
كشفت صحيفة “زمان” التركية عن مستجدات جديدة تتعلق باللقاءات التي يجريها وفد من حزب “الديمقراطية والمساواة للشعوب” الكردي مع زعيم تنظيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان داخل سجن إمرالي، في سياق مساعٍ للحوار السياسي وبحث مستقبل النزاع المسلح.
أصدر حزب “الديمقراطية والمساواة للشعوب” بيانًا يوم الخميس أكد فيه أن الوفد الممثل له أجرى لقاءين مع أوجلان، آخرهما استمر نحو 4 ساعات. وخلال الاجتماع، نُقلت إلى أوجلان تفاصيل اللقاءات التي عقدها الوفد مع قادة الأحزاب السياسية التركية، ومنها أحزاب “العدالة والتنمية”، و”الحركة القومية”، و”الشعب الجمهوري”، إضافة إلى مخاوف عبّرت عنها بعض الأطراف السياسية بشأن هذه الخطوات.
البيان أشار إلى أن اللقاءات ركزت على مناقشة استعدادات المرحلة المقبلة، مع تأكيد الحزب التزامه بإطلاع الرأي العام على أي تطورات مهمة. وأوضح البيان:
هذه العملية تهدف إلى تحقيق العيش المشترك بحرية، وندعو جميع شرائح المجتمع للمساهمة فيها بشكل إيجابي”.
رجّحت وسائل إعلام تركية، منها موقع “Medyascope”، أن عبدالله أوجلان قد يوجه دعوة إلى حزبه ومناصريه لإلقاء السلاح منتصف شباط المقبل. ومن المتوقع أن تتزامن هذه الدعوة مع ذكرى ترحيل أوجلان إلى تركيا في 15 شباط.
وفقًا للمصادر نفسها، فإن الوفد الكردي يخطط لعقد لقاء ثالث مع أوجلان بعد اجتماعات مرتقبة مع ممثلين عن الحكومة والأحزاب السياسية. إذا لم تواجه هذه الخطوات عراقيل، فقد يُعلَن عن مبادرة رسمية لإنهاء الوجود المسلح لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
عبدالله أوجلان، الزعيم المؤسس لحزب العمال الكردستاني، يقضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ ترحيله إلى تركيا عام 1999. شهدت فترات سابقة محاولات لبدء عملية سلام بين الحكومة التركية والحزب الكردي، لكنها انتهت دون نتائج حاسمة وسط تصاعد العنف بين الطرفين
في السياق ذاته، يُذكر أن اللقاء الأول بين أوجلان ووفد الحزب الكردي عُقد في 28 كانون الأول واستمر 3 ساعات، حيث نُقلت رسالة أوجلان إلى قادة الأحزاب التركية