لبنانمتفرقات

مقدّمات النشرات المسائيّة

مقدمة تلفزيون “ام تي في”

هل هي مصادفة ان تبدأ الحرب في سوريا بمجرد انتهاء الحرب في لبنان؟ وهل من الطبيعي ان يتراجع الجيشُ السوري والقوى والميليشيات المؤيدة له بهذه السرعة القياسية المستغربة؟ انهما السؤالان المطروحان بعد الزلزال الاستراتيجي الذي تشهده سوريا منذ اثـنتين وسبعين ساعة الى الان. في السادس والعشرين من تشرين الثاني الجاري، وقبل قليل من سريان وقف اطلاق النار في لبنان، حذر بنيامين نتنياهو الرئيس السوري من البقاء على تحالفه مع محور الممانعة، وقال له: لا تلعب بالنار. ولم تـَمض ساعاتٌ قليلة حتى تمددت النار الى سوريا جارفة حلب وادلب ، وهي وصلت الى حماه . فماذا سيفعل الرئيس السوري وكيف سيتصرف؟ هل يفك تحالفـَه مع ايران واذرعتِها في المنطقة ، فيحافظ على نظامه او على ما تبقى منه ، ام سيبقى قرارُه ضائعاً مائعاً ما يعرض نظامَه لخطر الانهيار؟ في انتظار الجواب ، الصورة تـتضح اكثر فاكثر في المنطقة . فالنفوذ الايراني يتقلص شيئا فشيئاً ، وبعد غزة ولبنان ها هي المواجهات تـنـتـقل الى سوريا ، والبقية قد تأتي . فخريطة النفوذ الاقليمية تـتبدل بسرعة كبيرة ، وثمة من يؤكد ان ما حصل في لبنان مع حزب الله سيعمَم على كل الاذرع الايرانية في المنطقة . فالعصر الايراني انتهى ، وهلال النفوذ الذي ارتسم بعد العام 2010 بدءا من ايران وصولا الى لبنان على طريق التفكك والاندثار .
Advertisement

في لبنان التوغلات والغارات الاسرائيلية مستمرة ، والغارة الابرز استهدفت ، كما ذكرت اسرائيل ، بنى تحتية ًعسكرية بالقرب من المعابر الحدودية بين لبنان سوريا . توازياً ، برز خبر الاعتداء الذي تعرض له الزميل داود رمال من قبل عناصر من حزب الله، وذلك اثناء زيارته بلدته الدوير في الجنوب. فهل بدأ حزب الله رحلة الانتقام من كل من لا يوافقه الرأي ؟ وهل الحزب غير القادر امام اسرائيل ، “يفشّ خلقه” بالناس العزل والصحافيين والمفكرين الذين لا يملكون الا سلاح الكلمة والموقف؟

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

على الجانب الفلسطيني المحتل من الحدود لا عودة للمستوطنين النازحين إلى المستعمرات التي هجروها مع بداية الحرب لأنهم لا يثقون بحكومتهم وقادتهم وحتى بجيشهم.

أما على الجانب اللبناني فعودةٌ متواصلة إلى البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية تتحدى كل الإعتداءات والإستفزازات والتهديدات الإسرائيلية تماماً كما تتحدى مشاهد الدمار ومشاعر الألم. الإعتداءات جاءت على شكل غارات بمسيّرات على غرار ما حصل في البيسارية للمرة الثانية خلال يومين وقذائف مدفعية ورشقات رشاشة على غرار ما حصل في الخيام وبنت جبيل ومركبا وتوغلات على غرار ما حصل في عيترون حيث تقدمت دبابات لجيش الإحتلال إلى نقاط لم تستطع بلوغها خلال الحرب قبل أن تنكفىء بعد وقت قصير.

تمادي العدو في خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية في محاولة لخلق وقائع جديدة على الأرض وضعه لبنان برسم لجنة المراقبة الخماسية ولا سيما عضوَيْها الرئيسييْـن: الولايات المتحدة وفرنسا.

وفي هذا السياق أفادت معلومات صحفية اليوم بأن رئيس اللجنة الجنرال الأميركي (JASPER JEFFERS) الذي وصل إلى بيروت وعد بالتواصل مع الاسرائيليين لمعالجة الخروقات.

وقد تزامن وصوله مع إعلان القيادة الوسطى الأميركية أن آموس هوكستين سيكون حالياً المسؤول المدني المشارك في آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية حتى يتم تعيين مسؤول مدني دائم.

وبعد وصول الأميركي يُفترض أن يلحق به الضابط الفرنسي المنتدب في آلية الإشراف على وقف إطلاق النار. وفي الإنتظار دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الوقف الفوري لكل الأعمال التي تنتهك الهدنة. هذا وما كاد العدوان الإسرائيلي يتوقف على لبنان حتى اشتعلت النيران التكفيرية مجدداً في شمال سوريا فبدا الأمر وكأنه ترجمة فورية لتحذير بنيامين نتنياهو الرئيس السوري بشار الأسد من أنه يلعب بالنار.

هذا التهديد المبطّن ألقت عليه صحيفة (إزفستيا) الروسية المزيد من الأضواء حين ذكرت أن الهجوم الكبير على حلب منسقٌ بين الإستخبارات التركية والأوكرانية والفرنسية بدعم إسرائيلي وموافقة أميركية مؤكدة أن التخطيط تم قبل شهرين وأنه كان من المفترض أن يكون هذا الهجوم في آذار المقبل ولكن أحداث لبنان ساهمت بالإستعجال فيه.

أما ميدانياً فقد أعلنت القيادة العامة للجيش السوري تنفيذ عملية إعادة انتشار بهدف تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص هجوم الإرهابيين الذين تقودهم جبهة النصرة والتحضير لهجوم مضاد عليهم بعد دخولهم أجزاء من أحياء مدينة حلب.

من جانبه شدد العراق الرقابة على حدوده معلناً أن قواته في حال تأهب لمواجهة التطورات الجارية في سوريا وهي الأولى من نوعها بعد إخراج المسلحين من مدينة حلب في العام 2016.
 
مقدمة تلفزيون “المنار”

لن يُلغيَ خرقٌ نصراً، واِن كانَ الخرقُ هذا من تلوُّعِ الصهيونيِّ على خيباتِه وضيقِ خِياراتِه، معَ العلمِ انَ على المعنيينَ بضمانِ وقفِ اطلاقِ النارِ مسؤوليةَ مساءلةِ الصهيوني ، وبعدَها لكلِّ حادثٍ حديث..

لن يَضيعَ نَصْرٌ بخرقٍ، واِن كانت ارضُ الوطنِ المزروعةُ شهداءَ وبيارقَ النصرِ تصبرُ لبعضِ الوقت، ليسَ خوفاً من عدوٍ ولا تقاعساً عن واجب، وانما ايماناً بانَ وجعَ العدوِ يجعلُه كمن يلحسُ مِبرداً ليرويَ عطشَه من دمِه، وهو المُدمَّى بهيبتِه وخيبتِه وضياعِ كلِّ عناوينِ حربِه المسعورةِ التي شنَّها مع الاميركي ونصفِ الحلفِ الاطلسي على اللبنانيين والفلسطينيين، وانتهت الى ما قبلَ الحربِ كما قالَ كبارُ محلليهم وخبرائهم العسكريين..

ولتعبيرِهم عن هذا الضيقِ كانَ ربطُ اعلامِهم بينَ وقفِ الحربِ معَ لبنانَ وهجماتِ الجماعاتِ المسلحةِ التي اَطلقت عملياتِها الارهابيةَ في سوريا، بما يشيرُ الى تناغمٍ بل تكاملِ ادوار..

اما الدورُ الذي على عاتقِ من انبرى لرعايةِ الاتفاق، واللجنةِ المنبثقةِ عنه، فالاسراعُ بما هو مطلوبٌ لردعِ الخروقاتِ الصهيونيةِ والبدءِ بتطبيقِ مندرجاتِ الاتفاقِ بما يؤكدُ وقفاً حقيقياً لاطلاقِ النار..

اما الواقفون بينَ ركامِ منازلِهم وقبورِ شهدائهم، فهم كما هم، اهلُ الثباتِ واليقين، اشرفُ مَن عليها واوعى من مشَى واصدقُ من اعتقدَ بقضيةٍ وآمنَ بوطنٍ ووَثِقَ برجالِه على صنعِ المعجزات.

هم العائدون الى مدنِهم وقراهُم ، من الجنوبِ الواقف على حدِ صبرِه، الى البقاعِ الشامخِ فوقَ كلِّ اوجاعِه، محتفياً بانجازاتِ رجالِه العائدين شهداءَ او منتصرين، وفي كلتا الحالتينِ منتصرين. الى الضاحيةِ التي ترفعُ ركامَها وأعلامَها واصواتَ اهلِها بأننا صامدون رغمَ هذا الدمارِ الكبيرِ الذي خلّفَهُ حقدٌ مجنون، مؤكدينَ انها ضاحيةُ الحياة، لا تعرفُ الموتَ ولا الانهزام، تحفظُ في كلِّ شريطِ ايامِها الخوالي نداءَ سيدِها بل سيدِ الامةِ وشهيدِها، السيد حسن نصر الله – اَنْ هيهاتَ منا الذلة..

والذلةُ لا يعرفُها اهلُ فلسطينَ الصابرون، الواقفون فوقَ ما يقاربُ الاربعةَ عشرَ شهراً من الصمود، يُحيّرونَ المحتلَّ ويُحرقونَ كلَّ خياراتِه، ويستنزفونَ جنودَه وجيشَه الذي اعترفَ اليومَ بقتيلٍ وعددٍ من الجرحى شمالَ القطاع..

مقدمة تلفزيون “او تي في”

هل هي صدفة ان تهدأ في الجنوب وتشتعل في حلب؟
طبعاً لا، هو الجواب الذي تتقاطع عنده مختلف القراءات والتفسيرات لما يجري في سوريا، على مسافة أيام من اتفاق وقف إطلاق النار في  لبنان، علماً أنها تندلع على خلفية العناصر التالية:
أولاً، محاولة قطع خط الإمداد البري بين إيران وحزب الله، عبر الأراضي العراقية والسورية، حيث شكل تكرار استهداف المعابر السورية-اللبنانية اليوم، من الجانب السوري، مؤشراً إضافياً إلى خلفية الأحداث، علماً ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان وجّه تهديداً مباشراً في هذا الاطار، وللمرة الاولى، الى الرئيس السوري.
ثانياً، العلاقة التركية-السورية المتعثرة على رغم التواصل المستعاد ولو بصورة غير مباشرة، خصوصاً أن اللقاء الذي حكي عنه كثيراً بين الرئيسين رجب طيب اردوغان وبشار الاسد لم يتمّ.
ثالثاً، الجغرافية السورية التي تجمع روسيا وتركيا وايران، فضلاً عن الولايات المتحدة، ما جعلها ساحة لتبادل الرسائل أو إيصالها، على وقع المصالح المتضاربة بين أكثر من طرف.
وفي وقت سجل في الساعات الاخيرة تواصل روسي-ايراني تحت عنوان التعاون في حلب، يصل وزير الخارجية الايرانية الاثنين الى انقرة، في محاولة لتأمين مظلة ثلاثية تمنع تمدد الجماعات المسلحة التي احرزت اليوم تقدماً إضافياً بسيطرتها على مطار المدينة وبلدات في ريف حلب وإدلب.
وفي الانتظار، لا يزال جمر الحرب في لبنان تحت الرماد، في وقت تبدو اسرائيل مصرة على الاستفزاز، وعلى محاولة استجرار حزب الله الى رد فعل يحمّله مسؤولية خرق اتفاق وقف النار، وهو ما اكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محموط قماطي لل او.تي.في. عدم الركون اليه، مع انه اردف قائلاً: سنصبر، ولكن الى متى؟
اما رئاسياً، فالنقاش دائر في الكواليس، والمعلومات المسربة شحيحة، ولو أن المؤشرات الاولية تؤكد تراجع حظوظ المرشحين اللذين تم التداول بأسمائهما منذ نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون، وحتى قبلها، علماً أن الحسم ينتظر التوافق على اسم رئيس، يجمع ولا يفرق، ليشكل انتخابه صفارة الانطلاق لترميم المؤسسات والنهوض بالاقتصاد وإطلاق الحوار حول استراتيجية الدفاع، وبناء السلام الذي يشكل وحده نقيضاً للحرب، تماماً كما اكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم خلال افتتاح المعرض الميلادي في البترون

مقدمة تلفزيون “الجديد”

التاريخُ يُعيدُ نفسَه.. دولٌ وجماعاتٌ على سطحِ سوريا واحدة. روسيا وايران وسوريا في مواجهة اميركا وتركياوفصائلَ مسلحةٍ أُميتتْ زمناً.. ورُمِّمَت عِظامُها بسلاحٍ متطور بعضُه اوكراني. موازينُ قوىً دوليةٌ اقليميةٌ تحارِبُ في حلب وحماة وادلب وتَنتزعُ مدناً وقِلاعاً ومطاراتٍ وتُسقِطُ اتفاقَ خفضِ التصعيد وتَضرِبُ تفاهماتِ بوتن- اردوغان. معركةٌ لعبت بالخرائط وأَطاحت سنواتِ التفاهمِ في آستانة.. ومؤتمراتِ سويسرا وعشراتِ البياناتِ الصادرة عنها، عمليةُ ردعِ العدوانِ التي أطلَقَتها مجموعاتٌ مسلحةٌ مدججةٌ بالدعمِ الدولي انما هي عمليةٌ لردعِ الرئيس بشار الاسد وتقليصِ نفوذِ فلاديمير بوتن وضربِ القواتِ الروسيةِ بالايرانية.. وإعادةِ إنتاجِ رجب طيب اردوغان زعيماً في ساحاتِ المعارَضةِ السورية.. وملاحقةِ حزبِ الله من لبنانَ الى حلب، وتخلُصُ الاهدافُ الى الضغط على الاسد لتطبيق القرار 2245 الصادر قبل تسعةِ اعوامٍ والذي يدعو إلى تشكيلِ حكومةٍ انتقالية وإجراءِ انتخاباتٍ برعايةٍ أممية، لكنَّ هذه الحساباتِ الدوليةَ جاءت على الارض تهجيراً آخَرَ للسوريين ونزوحاً الى المحافظات الآمنة، بعدما فَرض المسلحون السيطرةَ على مناطقَ واسعة في إدلب وحلب شمالَ غربِ البلاد وحماه معَ انسحاباتٍ للجيش السوري، ما يُنذِرُ بإشعال جبهةِ شمالِ شرقيِّ البلاد الخاضعةِ لـقوات سوريا الديمقراطية-قسد، المدعومةِ من قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتِ المتحدة الأميركية، وعَززتِ المعارضةُ مكاسبَها في حلب، فسيطرت على مطارها الدولي وقَطعت طريق حلب-الرقة الدولي إلى جانب سيطرتِها بالكامل على محافظة إدلب ومطار ابو الضهور العسكري جنوبا، بعدما استَحوذت على مدينة مَعَرَّة النُّعمان الاستراتيجية جنوبَّي المحافظة ومدنٍ وبلداتٍ عدة، ويقود هذا الترهُّلُ الى جيشٍ سوريٍّ كان يَمنحُ ساحتَه الى جيشٍ روسي .. والى جيش روسي يقيمُ نزاعاتٍ معَ فصائلَ ايرانية، فتسلَّلَ الارهابُ من الخاصرةِ الضعيفة للثلاثي السوري- الايراني- الروسي، وبدأت الاتصالاتُ بعد فوات الاوان، إذ يزورُ وزيرُ الخارجية الايرانية عباس عراقجي دمشق الاحد ويتوجه من هناك الى انقرة وسَطَ اتهاماتٍ من طهران الى اميركا واسرائيل بنشر الارهاب. وقال رئيسُ مجلسِ الشُّورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف إن “التحركاتِ الجديدةَ للجماعاتِ الإرهابيةِ التكفيرية هي جُزءٌ من مخططِ الولايات المتحدة والكِيانِ الصُّهيوني غيرِ الشرعي. يَحدُث ذلك على مرمى دولةٍ لبنانية لا تزال تحت الارهابِ الاسرائيلي الذي يفتِكُ ببنود اتفاق وقفِ اطلاق النار يومياً وتضبط النفسَ لردع العدوان المتجدد على قراها الجنوبية. خروقاتٌ عدة ومسيّراتٌ تلاحِقُ المدنَ والمواطنين في مجدل زون والبيسارية ورُب تلاتين وقصفٌ على مشروع الطيبة والناقورة وغاراتٌ على حُولا وشقرا حيث سقط شهداءُ وجرحى، وحتى الساعة فإنَّ لبنانَ يكتفي بالنداءات ، اما المقاومةُ فهي تتحضرُ لتشييع قائدِها الشهيد السيد حسن نصرالله الذي اقيمت لروحه اليومَ وقفةُ نورٍ في مكان استشهادِه ، ولكنَّ مراسمَ تشييعِه لم تتحددْ بعد. 
في وقتٍ بدأت مراسمُ انتخابِ رئيسٍ للجمهورية ضِمنَ جلسةٍ تبعُدُ عنا مَسافةَ اربعينَ يوماً ..وفيها ستتكوَّنُ جيناتُ سيد بعبدا ومواصفاتُه وصورتُه التشبيهية . الاسماءُ بدأت تنفضُ عنها غبارَ الترشيح .. لكنَّ ايَّ اسمٍ سيحتاجُ الى توافقٍ لا يزال مفقودا ويحتاجُ في نهايتِه الى روحٍ قُدُس .

مقدمة تلفزيون “ال بي سي”

الحرب في سوريا تتجدد ، ومن السابق لأوانه توقع أو إستنتاج إلى أين ستوصِل، لكن الأيام الأربعة على عودة هذه الحرب ، منذ فجر الأربعاء الفائت، أعطت نتيجة أولية مفادها أن النظام السوري أصيب بنكسة ميدانية في حلب وأن فصائل المعارضة وفي طليعتها هيئة تحرير الشام تقدمت ، وأن محرِّك هذه العملية  هي تركيا ، ويبدو العقل المدبِّر لها وزير الخارجية التركية هاكان فيدان الذي كان رئيس الاستخبارات التركية قبل منصبه الوزاري، ويعرف جيدًا تعقيدات الملف السوري ، والذي كان جُبِه بموقف متشدد من الرئيس السوري بشار الأسد حين حاول إعادة فتح القناة الديبلوماسية بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 
فيدان أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف ، كما اجرى اتصالا  بالرئيس  نجيب ميقاتي،بحثا خلاله أحدث التطورات في سوريا ووضع وقف إطلاق النار في لبنان.
واضح من هذه الاتصالات ان تركيا تحاول حشد تأييد ديبلوماسي لدعمها فصائل المعارضة السورية. 
في اليوم الرابع ، ما هو الوضع على الارض ؟ 
مدينة حلب ، ثاني أكبر مدينة سورية ، بعد العاصمة دمشق ، بما تحمل من رمزية ، بإعتبارها العاصمة التجارية لسوريا ، تسقط مجددًا في أيدي المعارضة، بعدما سقطت من قبل واستردها النظام عام 2016 . 
ما هي القراءة من إسرائيل لِما يجري في سوريا ؟ 
أمنيون وخبراء يعتبرون أن الهجمات الإسرائيلية خلال الشهر الأخير على مواقع تابعة للنظام السوري وللحرس الثوري ولفصائل موالية لإيران، في سوريا، قد وفرت للفصائل المسلحة فرصة لشن الهجوم، مستفيدة أيضاً من إنشغال حزب الله بحربه مع إسرائيل.
ورسميًا في إسرائيل ، الجيش والأجهزة الأمنية يراقبون  من  كثب التطورات في سوريا. ويقول مسؤول أمني إن الحرس الثوري الإيراني في سوريا فَقَدَ دعماً كبيراً له بعد ضرب إسرائيل قيادة حزب الله ومقاتليه، ما وفر للفصائل المعارضة  إمكان الاستيلاء على ثاني أهم مدينة في سوريا.
في المقابل ، أعلِن أن وزير الخارجية  الإيراني عباس عراقجي أبلغ نظيره الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية بأن هجمات المعارضة جزء من خطة إسرائيلية أمريكية لزعزعة استقرار المنطقة.
في الخلاصة ، الحرب السورية المتجددة ، هي التحدي الاكبر للرئيس بشار الأسد منذ سنوات ، كيف ستتطور هذه الحرب ؟ وهل هي بند في الأجندة الدولية و المطلوب إنجازه قبل دخول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض ؟ يبدو أن المهلة حتى العشرين من كانون الثاني ، تنطبق في أكثر من مكان. 
وفي القراءة الأبرز ، هناك ثلاث دول لها تأثير مباشر في سوريا : روسيا ، إيران ، تركيا ، ضعُف التأثير الإيراني فحاولت تركي ملأه ، ما اثار مخاوف إسرائيلية ، فهل تعيد روسيا ضبط التوازن ؟ 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى