اخبار الصحفلبنان

مقدّمات النشرات المسائيّة

مقدمة تلفزيون “أل بي سي”

إلى التكليف در… الإثنين الحلقة الثانية من إعادة تكوين السلطة، بعد الحلقة الأولى بانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية. 

هناك مفارقة في تكوين هذه السلطة، وهذه المفارقة هي جامع مشترك بين انتخابات الرئاسة والتكليف: فالنواب الذين انتخبوا العماد جوزاف عون، لم يقوموا بذلك من تلقاء أنفسهم بل بإيعاز أو كلمة سر أو وحي أو إيحاء، سمّوه ما شئتم، لكنه لم يكن من تلقاء أنفسهم، أو على الأقل معظمهم. ودور رئيس الجمهورية في التكليف ليس بعيدا كثيرا عن دور النواب في الإنتخاب، مع فارق مهم وهو أن دور الرئيس في استشارات التكليف محددة في الدستور، ولا يحيد عما ورد في الدستور. وقد يكون له موقف أو رأي في هذا الإسم أو ذاك، لكن رأيه غير ملزِم للنواب، وإذا أعطاه فإنه لا يتعدى إطار الرأي، فدوره “القيام باستشارات نيابية ملزمة يُطلِع عليها رئيس مجلس النواب”. 

إذا قرار التسمية للتكليف في يد النواب، بدليل أنهم كثفوا لقاءاتهم استعدادا ليوم التسمية، فهل يفعلونها أم يُطلَب منهم؟ 

البورصة حملت حتى الساعة أكثر من إسم، وكان في التداول: نجيب ميقاتي، فؤاد مخزومي حيث يعقد في دارته في هذه الأثناء اجتماع لمناقشة تسمية مرشح المعارضة، أشرف ريفي، نواف سلام وابراهيم منيمنة. 

في زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لسوريا، جملة من الملفات في اللقاء مع الشرع، من الحدود وغيرها، وكان لافتا أن الشرع أثار مع الرئيس ميقاتي قضية الودائع السورية في المصارف اللبنانية.

مقدمة تلفزيون “المنار”

آمالٌ تلاطمُ التحديات، وتَتَطَلَّعُ الى الاسراعِ بتأمينِ استقرارِ المؤسساتِ للمُضِيِّ نحوَ ورشةٍ كبيرةٍ تحتاجُ الى الكثيرِ من العمل – القليلِ من الكلام.

وعلى هذا الاساسِ كانَ تجديدُ رئيسِ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون على ابوابِ الاستشاراتِ النيابيةِ الملزمةِ لاختيارِ رئيسٍ للحكومةِ الاثنين – اَنَّ هدفَه بناءُ الدولة، وهو ما لا يكونُ الا على اساسِ العدالةِ والمساواةِ بينَ جميعِ المكوِّنات.. وبما انَ فرصةَ النجاحِ متاحةٌ بحسَبِ الرئيس عون، فانَ المسؤوليةَ تقعُ على عاتقِ الجميع، والخيارُ الالزاميُ لذلك هو تشابكُ الايدي والاسراعُ ما امكنَ بتشكيلِ حكومةٍ تضعُ الامورَ على السكةِ الصحيحةِ لبناءِ الجسورِ معَ الخارجِ الجاهزِ للمساعدةِ كما قالَ امامَ مفتي الجمهوريةِ ووفدٍ من دارِ الافتاء ..

جاهزيةُ المساعدةِ سمِعَها الرئيسُ نبيه بري من الرئيسِ الفرنسيِّ ايمانويل ماكرون الذي هنّأهُ باتصالٍ هاتفيٍّ على انجازِ الاستحقاقِ الرئاسي، اما الانجازُ الأهمُ للبنانَ بحسَبِ الرئيسِ بري، فهو إلزامُ الكيانِ العبريِّ بوقفِ الخروقاتِ لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار، والانسحابُ ضمنَ مهلةِ الستينَ يوماً من كلِّ الاراضي اللبنانية..

اراضٍ ما زالت عُرضةً للعدوانيةِ الصهيونيةِ وليسَ آخرَها غارةٌ من مُسيّرةٍ على بلدةِ كونين الجنوبية، والقاءُ قنابلَ صوتيةٍ لترهيبِ المواطنينَ في عيترون، وعرقلةٌ لوصولِ الجيشِ اللبناني الى تلةِ الحمامص قربَ القليعة والمشرفةِ على سهلِ الخيام، فيما تواصلُ وِحداتُ الجيشِ اللبنانيّ فتحَ الطرقاتِ باتجاهِ بلدةِ القوزح وعندَ مثلثِ راميا – القوزح – عيتا الشعب ..

بثلاثيةِ الاحترامِ المتبادلِ والنديةِ والحفاظِ على السيادةِ الوطنيةِ لكلا البلدين، كانت زيارةُ رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي الى سوريا تلبيةً لدعوةٍ من حاكمِها احمد الشرع، وفيما شُرِّعَت ابوابُ الحوارِ على كلِّ الملفاتِ التي تهمُ الجانبينِ، كانَ تركيزُ الرئيسِ ميقاتي على الحاجةِ الملحةِ لمعالجةِ ملفِ النزوحِ السوريّ الى لبنانَ لما فيهِ مصلحةُ البلدين..

في البلد الذي يدافع عن مصالح- بل كرامة الامة، في فلسطين وغزتها، حدث من النوع “الصعب” اصاب المحتل من جديد بما يقارب الاربعين جنديا صهيونيا بين قتيل وجريح.

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

إرتياحٌ متنامٍ على المستويات كافةً مع مَلءِ الشغور في سدة رئاسة الجمهورية. وفيما تابع رئيس الجمهورية جوزاف عون نشاطه الرسمي في قصر بعبدا حصل على دعم داخلي إضافي كما حظي بجرعات دعم خارجي آخره من السعودية والكويت والإمارات بعد قبرص وإيطاليا.

أما الحلقة الدستورية التالية بعد الإنتخاب فهي الإستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها الرئيس عون بعد غد الإثنين لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأمام وفد من دار الفتوى برئاسة المفتي عبد اللطيف دريان أمل رئيس الجمهورية أن يتم التشكيل في أسرع وقت ممكن وقال إن علينا أن نستعين بمساعدة الخارج لا أن نستقوي بالخارج على الداخل.
وخلال إتصال تهنئة وجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دعوة إلى عون لزيارة المملكة فأكد له أن السعودية ستكون أول مقصد له في زياراته الخارجية.

وفي إتصال أجراه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري هنأه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية مثنياً على دوره وجهوده بإنجاز الوعد الذي قطعه في سبيل إتمام الإستحقاق واعداً بزيارة لبنان في القريب العاجل.

واغتنم الرئيس بري الفرصة ليؤكد للرئيس الفرنسي أهمية الإلتزام بوقف إطلاق النار في الجنوب وانسحاب إسرائيل ضمن مهلة الستين يوماً من كل الأراضي اللبنانية.

شرقاً زيارةٌ لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى دمشق بدعوة من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. الزيارة التي قام بها ميقاتي هي الأولى منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد بل الأولى له منذ خمسة عشر عاماً. ورافق رئيس الحكومة وفدٌ يضم وزير الخارجية وممثلين للأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية.

أما المحادثات فشملت عناوين عدة أبرزها تعزيز العلاقات اللبنانية – السورية  وتنظيم عملية الدخول والخروج بين البلدين وملف عودة النازحين السوريين وقضية المفقودين الذين ما يزال مصيرهم مجهولاً.

جنوباً يظل الوضع تحت المجهر وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية على مسافة نحو أسبوعين من انتهاء مهلة الستين يوماً التي تفرض على العدو سحب قواته من الجنوب خلالها. وبحسب مصادر صحفية فإن الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين الذي زار لبنان قبل أيام تواصَلَ مع الجانب الإسرائيلي وحصل على جدول زمني للإنسحاب مشيراً إلى أن يوم السادس والعشرين من كانون الثاني الجاري سيكون آخر تاريخ لوجود قوات إسرائيلية في لبنان. واشارت المصادر نفسها إلى أن هوكستين أبلغ هذا الأمر إلى المسؤولين اللبنانيين.

مقدمة تلفزيون “أو تي في”

كما في رئاسة الجمهورية امس، كذلك في رئاسة الحكومة اليوم، ولاحقا في الوزارات: الاشخاص مهمون، لكنهم ليسوا الاهم. فالاهم من كل المواقع وجميع الاشخاص، المشروع الذي يحملون بالدرجة الاولى، وقابليته للتنفيذ بالدرجة الثانية. اما الباقي، فلا يتجاوز اطار الوجاهات والشعارات، وهما آخر ما يطلبه اللبنانيون اليوم.

فالأمل موجود، صحيح. لكن الحذر قائم، بكل تأكيد. فعناصر المعاناة لم تتغير، على رغم التحولات الاقليمية الواضحة، والجو الدولي الجديد. فهل زالت العدوانية الاسرائيلية تجاه لبنان؟ طبعا لا.
وهل اختفى تاريخ الالتباسات الطويل بين سوريا ولبنان بتغيير النظام؟ ايضا لا. وهل تلاشت تبعية بعض اللبنانيين للخارج، وعادتهم السيئة بإقحام هذه الدولة او تلك في شأننا الداخلي؟ قطعا لا. وهل انتفى وجود العصابات السياسية والميليشيات المدنية المتحكمة بكل مفاصل الدولة؟ لا وألف لا.

المعركة مع كل هؤلاء طويلة، والحرب اللبنانية معهم ينبغي ان تكون كبرى، بحجم التجارب المرة التي عاشها اللبنانيون بفضلهم، وانهيار 2019 لناظريه التاريخيين غير بعيد.

مقدمة تلفزيون “أم تي في”

من بعبدا الى دمشق، موقفان لافتان ومهمان يؤكدان ان الوضع تغير، ان في لبنان او في سوريا. فمن القصر الجمهوري اعلن الرئيس جوزاف عون، في ثاني يوم عمل له، انه لم يأت ليعمل في السياسة بل لبناء دولة، وان الدولة المنشودة لا تقوم الا على العدالة والمساواة. موقف الرئيس عون مطلب اللبنانيين منذ سنوات. فالشعب يئس من اداء معظم السياسيين الذين تلهوا بحصصهم ومنافعهم وامتيازاتهم ، وحتى فسادهم، بحيث اهملوا الهدف الاساسي لاي عمل سياسي: بناء دولة المواطن. والتطلع الذي عبّر عنه الرئيس عون اليوم، يلقى دعما واضحا من معظم دول العالم. فالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيحط في بيروت قريبا، وذلك في زيارة دعم للبنان ورئيسه. كما ان الرئيس عون تلقى دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية، ومن المرجح ان تكون اولَ اطلالة له على العالم العربي انطلاقا من زيارته الرياض. هذا في بيروت. اما في دمشق فموقف لافت ايضا لقائد الادارة الجديدة في سوريا احمد الشرع، وفيه ان دمشق تقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، وان هدفـَها بناءُ علاقات ايجابية بين الشعبين اللبناني والسوري على اساس الاحترام المتبادل وسيادة البلدين، وانها تسعى الى معالجة كل المشاكل بالحوار. الموقف السوري يُثبت من جديد ان صفحة مختلفة من العلاقات بدأت بين لبنان وسوريا، وان الصفحة الاليمة التي كرسها حكم حافظ وبشار الاسد مع لبنان، طـُويت مع هروب بشار وانهيار حكمه.

في هذا الوقت، لبنان السياسي منشغل بتسمية رئيس جديد للحكومة يشكل حكومة َ العهد الاولى، وهي حكومة ٌ تُبنى عليها الامال الكبار، خصوصا انها تشكل البداية العملية لانطلاقة العهد الجديد.
لكن قبل تفصيل الوقائع السياسية، وقفة مع الزيارة التاريخية لرئيس الحكومة الى دمشق اليوم ، حيث بحث ميقاتي مع الشرع بحلول للاشكاليات السائدة.

مقدمة تلفزيون “الجديد”

شَرَّعَ الخليجُ العربي ابوابَه على لبنان .. واتجه لبنان نحو الشرع . ففي يومينِ فقط من عمرِ  الرئاسة وصلَ الانفتاحُ السعودي الامارتي الى البلاد التي كانت منطقةً مغلقة . وبتوقيتٍ رئاسيٍّ محكوم نفذ الرئيس نجيب ميقاتي أولَ زيارةٍ الى دمشق  على راس وفدٍ دبلوماسيٍّ أمنيٍّ عسكري والتقى قائدَ الادارةِ الجديدة احمد الشرع  / وبعد الأحضان  وَضَع الطرفانِ الأمنَ والاقتصادَ والتهريبَ والنازحينَ والحدودَ والترسيمَ على طاولةِ بحثٍ امتدَّت الى طاولةِ الطعام ، غير أنَّ الجانبينِ اللبنانيَّ والسوري أَحالا هذه المِلفاتِ المشتركةَ والشائكةَ الى لجانٍ مختصة تتولَّى مقاربتَها على قاعدة طيِّ صَفَحات الماضي  . واذ اشارتِ الخارجيةُ السورية  الى انَّ النظامَ السابق خَلّفَ دولةً مُنهارة ونظاماً مؤسساتياً بالياً، اعلنت عن اتفاقٍ مع لبنان على استردادِ  المعتقلينَ السوريينَ كافةً في السجون اللبنانية، وتأمينِ الحدود من الجانبين، والتعاونِ في مِلف مكافحةِ المخدِّرات، وتحدثث في اشارةٍ لافتة  عن متابعةِ قضية  ما أسمته “العُهَدَ الماليةَ المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية”، وهو ما اثاره الشرع في لقائه مع رئيسِ الحكومة .  لكنَّ  ميقاتي قدَّمَ للقيادة السورية ما يشبِهُ ” الفاتورة” عن الحسابِ الجاري  والذي ما زال مفتوحاً  للنازحين السوريين في لبنان منذ ثلاثةَ عَشَرَ عاما .  وقال إنَّ لبنانَ يحتضنُ منذ سنواتٍ  اعداداً كبيرة من الإخوة السوريين وبات مُلِحّاً اليومَ لمصلحةِ البلدينِ  معاً معالجةُ  الأمرِ سريعاً وعودةُ النازحين الى سوريا وخصوصا انَّ هذا المِلفَّ يَضغطُ منذ سنواتٍ بشكلٍ كبير على لبنان برُمَّته/ وقياسا على هذه الجردة التي كَلفت لبنانَ المليارات كاد ميقاتي ان يُبلِغَ الجانبَ السوري بانه ” صرنا صلح ” اما الودائعُ السورية في لبنان فقد تم تذويبُها معَ الودائعِ اللبنانية. وهي المهامُّ الاولى التي وَردت في خِطابِ القَسَم للرئيس جوزاف عون عندما اقسمَ امام النواب بأنَّ عهدَه لن يتهاونَ في حماية اموالِ المودعين وان يحافِظَ على اقتصادٍ حر تَنتظمُ فيه المصارفُ بشفافية وألَّا حاكمَ عليها سوى القانون ولا اسرارَ فيها غيرُ   السِّرِّ المِهْني /  وهو خطابٌ بدا انَّ نهجَه سيكونُ  نهجَ الاصلاحِ والاخلاق كمسارٍ صعبٍ بين مافيات وعدَ بمحاربتها. والقَسَم  الاخلاقي هذا تركَ ارتياحاً عربياً ودولياً وادَّى الى تسييرِ قافلاتِ الانفتاح التي بدأت طلائعُها تَظهرُ سعوديا واماراتياً إذ   تلقَّى الرئيس عون اتصالَ تهنئةٍ  من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان  ووجه إليه دعوةً لزيارة المملكة/ واكد عون ان السعودية ستكونُ اولَ مَقْصَدٍ له في زياراتِه الخارجية / والتهنئةُ وصلت اماراتياً ايضاً من راس الدولة/ إذ هنأ  رئيسُ الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بانتخاب عون وبالثقة التي منحَه إياها اللبنانيون، وأَبلغَه  قرارَ الامارات إعادةَ فتحِ سِفارتِها في بيروت، على ان يبدأَ العملُ فيها  باقربِ وقتٍ ممكن. وتَعودُ في هذا المسار العلاقاتُ بين الدولِ عبر خطوطِها الدبلوماسية، أما قطارُها اللبناني فينطلقُ الاثنين باستشاراتٍ نيابيةٍ ملزِمة ستنتهي بتسميةِ رئيسٍ للحكومة /  وستعملُ الكتلُ النيابية أيامَ الآحاد  لتنسيقِ الرأي  وطرحِ ترشيحاتٍ ولاسيما من قوى المعارَضة خارجَ دائرة البلاتينوم /غيرَ انَّ المواقفَ هنا تختلفُ عن رئاسة الجمهورية ولا تُجمِعُ كلُّ الاطرافِ المعارِضة على اسمٍ واحد فيما يَتفقُ بعضُها على رفضِ عودة الرئيس نجيب ميقاتي . والخلافُ بالوُدّ المعارض .. لن يُفسِدَ  لوُدِّ ميقاتي قضية.. وسيعودُ رئيساً لحكومةِ المرحلة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى