مكب النفايات في طرابلس يهدد بانفجار تفوق تداعياته انفجار مرفأ بيروت
لم تعد المطالب المعيشية وتردي الأوضاع الاقتصادية والتوقيفات والاستدعاءات وحدها مصدر قلق ابناء مدينة الفيحاء فقد باتت عصارة جبل النفايات والغازات المنبعثة منه تهدد ربما بانفجار أقوى من انفجار مرفأ بيروت على ما قال الوزير السابق رشيد درباس خلال برنامج صار الوقت مع الإعلامي مارسيل غانم عبر شاشة ال MTV.
وهذا القلق تجلى ايضا في البيان الذي أصدرته الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال والذي أشارت فيه إلى أن :”طرابلس ما برحت تعاني من الآثار المدمرة والسموم المنبعثة من مكب طرابلس القديم، حيث تتصاعد مخلفات سامة من غاز الميثان وغيره لتسبب تسمما أكثر من ثاني أوكسيد الكاربون باثنتين وعشرين مرة، إضافة الى تسميم المياه الجوفية والبحر والثروة السمكية.
وأضاف البيان “في مطلع العام 2019 افتتح المطمر الجديد الذي كان يفترض أن يكون صحيا، من دون توفير أدنى الشروط الصحية، حيث لم يتم احترام المعايير الموجودة في العقد بل ولم يتم إنشاء محطة لتكرير العصارة السامة في الأصل”.
ولفت إلى أن “كل هذا الضرر الذي يلحق بالمدينة وأهلها لم يلحظه محافظ الشمال والمسؤولون الذين نتهمهم بالإهمال المتعمد بل بالتآمر على العاصمة الثانية للبنان والسؤال أليس من حق طرابلس والميناء والبداوي والقلمون أن تدعي على كل متآمر على أمنها الفعلي (إنفجار المكب المحتمل) وأمنها الصحي والبيئي؟، ونحن إذ نثمن عاليا ما قام به عدد من أبناء المدينة من رفع دعوى لدى مدعي عام التمييز نرى أن مدن الفيحاء كلها تقف خلف هذه الدعوى وتتبناها حتى الوصول إلى رفع الضرر عن المدينة وأهلها”.
وختم البيان بدعوة القوى الحية سياسية وبلدية ومجتمعية “إلى التفاعل من أجل التصدي لهذا الضرر ورفع الأذى المتحقق، والكارثة المتوقعة”.
ويبقى السؤال هل من يجيب؟ هل سيجد المسؤولون حلا لهذا الموضوع؟ ام أن الكارثة ستقع لا سمح الله ؟؟