ملف قد يشهد تحولات هامّة”… العين على الأيام المقبلة!
عادت المساعي والجهود الدولية إلى الملف الرئاسي من جديد، مع إستئناف حراك سفراء اللجنة الخماسية من أجل تفعيل هذا الملف وإيجاد مخرج له.في هذا الإطار، يرى الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم الملف الرئاسي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الملف الرئاسي أصبح مرتبطًا بالوضع في المنطقة والجنوب، وبالتالي إذا لم يطرأ أي عامل جديد على الوضع في الجنوب يُعيد التوازن السياسي الداخلي إلى حد أدنى من التوافق، سيكون الملف الرئاسي مؤجلًا”.ويؤكّد علم أن “المسألة المطروحة حاليًا هي مستقبل الجنوب ومستقبل حزب الله والسلاح الموجود في حوزته لا سيما أن كل هذه الأمور تضغط على الإستحقاق الرئاسي، لذلك إذا كان هناك من حاجة دولية لأن يستقر لبنان سوف يتم إنجاز الإستحقاق الرئاسي”.ويُشير إلى أنه “من الممكن أن يطرأ على الملف الرئاسي عدة مفاجآت لكن وفق الحسابات الجارية لا شيء يوحي بإنجاز الإستحقاق الرئاسي طالما أن الوضع في الجنوب سيبقى على ما هو عليه لا سيما أنه يحتاج إلى تفاهم على مخارج معينة وترتيبات أمنية ترضي جميع الأطراف، وبالتالي هذا الأمر من شأنه أن يفتح الباب أمام الإستحقاق الرئاسي لإعادة بناء مؤسسات الدولة”.ويلفت علم إلى أنه “من الممكن في ظل المساعي التي تجري للتهدئة خلال هذه المرحلة قد تسعى إيران إلى تمرير الملف الرئاسي بالضغط على حزب الله لكي يدوّر زوياه، فهذا إحتمال وارد لكي تتجنّب إيران ما يسمى بالعزلة الدولية حولها، وفي حال حصل ذلك قد يشهد الملف الرئاسي تطورًا لكن إذا كانت الحسابات كما كانت عليه أي قبل الضربة الإيرانية لإسرائيل سيبقى الملف الرئاسي يراوح في مكانه، لذلك الأمر يتوقف على الموقف الإيراني ومدى جديته في الضغط على حزب الله كي يحاول إيجاد مخرج للمأزق الرئاسي بعدما تمسك بمرشّح معين دون سواه”.