تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لقميص يحمل توقيع نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مُهدى إلى حافظ الأسد، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وقد أثارت الصور ردود فعل غاضبة وسط السوريين الذين رأوا في الهدية رمزًا للفساد والتبذير الذي ميز فترة حكم الأسد.
ظهر القميص، الذي يُعتقد أنه كان محفوظًا في أحد القصور الرئاسية في دمشق، مرفقًا بتوقيع ميسي مع عبارة كتبها نجم المنتخب الأرجنتيني تقول: “إلى حافظ الأسد مع كل المودة”. وتناقلت وسائل الإعلام والنشطاء الصور، مشيرين إلى أن القميص عُثر عليه بعد دخول مدنيين وعناصر محلية إلى القصور الرئاسية عقب سقوط نظام الأسد وفرار الأخير إلى روسيا.
لم يقتصر الأمر على القميص الموقع من ميسي؛ فقد أفاد الناشطون بأن القصور الرئاسية التي استُكشفت في دمشق تضمنت العديد من المقتنيات الفاخرة والهدايا الدبلوماسية، من بينها صورة موقعة من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، وصناديق مزخرفة بالذهب، وهدايا أخرى من شخصيات دولية، مثل جائزة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
كما عُثر على صور شخصية ومقتنيات ذات قيمة رمزية ومادية كبيرة، ما أثار غضب السوريين الذين يعانون من أزمة اقتصادية خانقة ودمار واسع بسبب سنوات الحرب.
أثارت هذه الاكتشافات موجة استياء واسعة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا أن هذه المقتنيات دليل على مدى البذخ الذي عاشته عائلة الأسد على حساب معاناة الشعب السوري.
وقال أحد النشطاء: “بينما يعاني السوريون من الجوع والحرب، كانت قصور الأسد ممتلئة بالذهب والهدايا الثمينة”. وأضاف آخر: “حتى الرياضة تم تسييسها وتحويلها إلى أدوات دعائية”.