شهدت كرة القدم عبر تاريخها لاعبين تميزوا في تنفيذ الركلات الحرة، إذ أصبحت هذه اللحظات فرصًا لاستعراض المهارة والدقة. من بين هؤلاء اللاعبين جونينيو بيرنامبوكانو، وليونيل ميسي، وبيليه، وكريستيانو رونالدو، الذين حولوا الركلات الحرة إلى عنصر مؤثر في مسار المباريات.
وفيما يلي لمحة عن أفضل مسددي الركلات الحرة في تاريخ كرة القدم، مع التركيز على إنجازاتهم وأساليبهم المميزة:
رونالد كومان (60 هدفًا)
رغم كونه مدافعًا، فإن الهولندي رونالد كومان كان يمتلك تسديدة قوية جعلته خطرًا دائمًا في الركلات الحرة. أشهر أهدافه جاء في نهائي كأس أوروبا للأندية الأبطال (دوري الأبطال حاليًّا) عام 1992، حيث سجل هدف الفوز لبرشلونة ضد سامبدوريا من ركلة حرة قوية. هذا الهدف منح برشلونة أول لقب أوروبي في تاريخه.
زيكو (62 هدفًا)
البرازيلي زيكو، الملقب “بيليه الأبيض”، سجل 62 هدفًا من الركلات الحرة. اشتهر زيكو بدقته العالية وقدرته على التسديد من مسافات بعيدة. خلال كأس العالم 1986، سجل زيكو هدفًا رائعًا من ركلة حرة ضد أيرلندا الشمالية، أظهر فيه براعته في هذه المهارة.
دييغو مارادونا (62 هدفًا)
الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا سجل 62 هدفًا من الركلات الحرة. تميز مارادونا بقدرته على التسديد بكلتا قدميه وبأساليب متنوعة.
أحد أشهر أهدافه من ركلة حرة جاء في الدوري الإيطالي مع نابولي ضد يوفنتوس، حيث سدد كرة قوية من زاوية صعبة لتسكن الشباك.
ليونيل ميسي (66 هدفًا)
الأرجنتيني ليونيل ميسي بـ64 هدفًا، يُعَد من أكثر اللاعبين إبداعًا في تنفيذ الركلات الحرة. تميز ميسي بقدرته على تسديد الكرات الملتفة فوق الحائط البشري بدقة متناهية.
أحد أبرز أهدافه جاء في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 ضد ليفربول، حيث سدد كرة رائعة من مسافة 30 مترًا لتسكن الزاوية العليا.
كريستيانو رونالدو (64 هدفًا)
البرتغالي كريستيانو رونالدو، طوَّر أسلوبًا فريدًا في تنفيذ الركلات الحرة. اشتهر رونالدو بتقنية “النوكلبول” التي تجعل الكرة تتحرك بشكل غير متوقع في الهواء.
أحد أشهر أهدافه جاء ضد بورتسموث في عام 2008 عندما كان يلعب لمانشستر يونايتد، حيث سدد كرة قوية ارتفعت وهبطت بشكل مذهل لتسكن الشباك.
ديفيد بيكهام (65 هدفًا)
الإنجليزي ديفيد بيكهام، صاحب الـ65 هدفًا من الركلات الحرة، أصبح رمزًا لهذه المهارة. اشتهر بيكهام بقدرته على منح الكرة منحنى مميزًا، مما جعل تسديداته صعبة التوقع.
أسلوب بيكهام في تنفيذ الركلات الحرة كان مصدر إلهام للعديد من اللاعبين الشباب، حتى أنه ألهم عنوان فيلم “اثنِها مثل بيكهام”.
فيكتور ليغروتاغلي (66 هدفًا)
الأرجنتيني فيكتور ليغروتاغلي، رغم أنه أقل شهرة عالميًّا، فإنه يتساوى مع رونالدينيو في المركز الثالث. لعب ليغروتاغلي في الأرجنتين بين 1953 و1976، وكان معروفًا بدقته المتناهية في تنفيذ الركلات الحرة والركنيات.
في الأرجنتين، يُعَد ليغروتاغلي أسطورة محلية، وقد سُمي ملعب نادي خيمناسيا إي إسغريما على اسمه تكريمًا لإنجازاته.
رونالدينيو (66 هدفًا)
البرازيلي الساحر رونالدينيو يشارك المركز الثالث برصيد 66 هدفًا. عُرف رونالدينيو بأسلوبه الممتع وابتسامته الدائمة، وكانت ركلاته الحرة مزيجًا من الدقة والإبداع. أحد أشهر أهدافه جاء في كأس العالم 2002 ضد إنجلترا، عندما فاجأ الحارس ديفيد سيمان بتسديدة من مسافة بعيدة هزت الشباك.
بيليه (70 هدفًا)
الأسطورة البرازيلية بيليه، الذي يَعُده الكثيرون أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، يحتل المركز الثاني برصيد 70 هدفًا من الركلات الحرة.
أحد أشهر أهدافه من ركلة حرة كان في نهائي كأس العالم 1970 ضد إيطاليا، حيث سدد كرة قوية اصطدمت بالعارضة قبل أن يكملها كارلوس ألبرتو في الشباك، في هجمة أصبحت من كلاسيكيات كرة القدم.
جونينيو بيرنامبوكانو (77 هدفًا)
يتربع البرازيلي جونينيو بيرنامبوكانو على عرش مسددي الركلات الحرة برصيد مذهل بلغ 77 هدفًا. خلال مسيرته الحافلة، خاصة مع نادي ليون الفرنسي، طوَّر جونينيو تقنية “الكرة المتذبذبة” التي جعلت من تسديداته كابوسًا للحراس.
هذه التقنية، التي تجعل الكرة تتحرك بشكل غير متوقع في الهواء، ألهمت جيلًا كاملًا من اللاعبين. من بين أهدافه الأكثر إثارة للإعجاب، هدفه ضد بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا عام 2003، حيث سدد الكرة من مسافة 40 مترًا لتسكن الشباك.
