مولوي خلال زيارة إلى مقر عمليات الدفاع المدني.. معكم حتى تطبيق “القانون التطوعي
زار وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مقر العمليات المركزية في المديرية العامة للدفاع المدني في تحويطة فرن الشباك حيث كان في استقباله مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطَّار ورؤساء الأقسام في المديرية العامة وعدد من رؤساء المراكز الإقليمية والعضوية وعناصر الدفاع المدني من موظفين ومتطوعين.
العميد خطّار
بعد النشيد الوطني اللبناني القى العميد خطَّار كلمة مُرَحِّباً بالوزير المولوي قال فيها:
إنها لمدعاة سرور كبير أن يزورنا اليوم معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ، ويسعدنا هذا اللقاء لكونه يؤكّد درجة إهتمامه بشؤون وشجون الدفاع المدني وتقديره العميق لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ، وضرورة تعزيز عمله ، وقناعته بأن نجاح هذا الجهاز مرتبط بمدى تمتّع المنخرطين فيه بالقوة المبنيّة على المعرفة العلمية والتدريبية ، والمسؤولية الذاتية في الأداء .
معالي الوزير ، نتشرّف بلقائنا بشخصكم الكريم ، ونفتخر بأنكم تشاركوننا النظرة والقناعة الراسخة بأن الدفاع المدني عنوانه خدمة الجميع ، لأنه يجسّد أصدق تعبير عن محبة الإنسان وإحترامه لأخيه الإنسان ، بإندفاع أفراده واستبسالهم المشهود له في قلب النيران والكوارث على إختلافها : إنها ” رسالة الخير للغير ” .
نحن رجال الدفاع المدني ، بمواجهتنا كل الصعاب والمعوقات ، يزداد إصرارنا على حمل لواء الحماية والنجدة والإغاثة ، وبذل الذات دون حساب أو منّة ، وبلا تردّد أو خوف من الأخطار المحدقة التي تعترض أبطالنا من موظفين ومتطوّعين ، عند كلّ إنطلاقة لهم لتنفيذ مهمّاتهم .
رغم كلّ ذلك ، فقد بقي الدفاع المدني طيّ النسيان محروماً من تأمين مستلزماته التي بات معظمها قائماً على جهود المتطوّعين الذين لم يحظوا على مدى سنوات ، بالحدّ الأدنى من حقوقهم . لكنهم ما تلكأوا يوماً عن تلبية نداء الواجب وباللحم الحيّ : لا محروقات ، لا صيانة للآليات ، بل قرّروا أن يبقوا ” الشعلة التي لا ولن تنطفئ ” كي يطال نورها كل ما للإنسانية من أبعاد ، في مقدّمها التضحية بالغالي والنفيس ، لا سيما من أجل المتألمين والخائفين على المصير .
معالي الوزير ، نحن على ثقة تامة أنكم خير من يؤتمن على الحق والواجب ، في ميزان لا يفقد إعتداله أبداً ، وهذا ما تجلّى في مبادرتكم فور تسلّمكم مهامكم ، فوضعتم نصب عينيكم ملف متطوّعي الدفاع المدني الذي كان من أولويات إهتماماتكم ، بعد أن كاد اليأس قد إعتراهم حيث باءت كلّ الوعود بالفشل ، فبعثتم الأمل في نفوسهم من جديد بإنصافهم بعد طول إنتظار وإيصال الحق إلى أهله .
وفي الختام ، ندعو لكم ، معالي الوزير ، بالتوفيق في أن تتكلّل جهودكم بالنجاح وتحقيق ما تصبون إليه لما فيه الخير العام .
الوزير مولوي:
ومن ثمّ ألقى معالي وزير الداخلية والبلديات كلمة بالمناسبة جاء فيها :
” احببت أن أقوم بهذه الزيارة لأكون بينكم وأستمع الى مطالبكم التي تصلني تباعا، ولأرى مدى جهوزيتكم ولأقول لكم نحن في الحكومة معكم”.
أضاف: “اولا اريد تهنئتكم على الجهود الجبارة التي تقومون بها بخدمة وطنكم ومجتمعكم وبيئتكم لحمايتنا من الحرائق التي اتت على الغابات الخضراء وكانت قوية جدا خصوصا بالفترة الاخيرة، انوه بما قمتم به من بيت مري الى الجنوب وعكار وبشامون التي سقط احد رفاقكم جريحا اثر اصابته بالحروق ونتمنى له الشفاء العاجل.
نؤكد على كبر تضحياتكم الجمة، فمن الواجب علينا وحق لكم تأمين احتياجاتكم اللوجستية من الآليات وغيرها، وانني أعي تماما عدم تقصير المدير العام العميد خطار بهذا السياق، وهو الذي يبذل كل جهد لتأمين التجهيزات والمحروقات وكل المسائل اللوجستية، ونحن معه دوما، لانه يهمنا استمرارية عمل جهاز الدفاع المدني لانه حلقة مهمة بخلاص الوطن من كل الازمات التي يعاني منها”.
وتابع: “يعطيكم العافية انتم الرجال والصبايا انتم الابطال في حماية الشعب وثرواته الطبيعية والوطن.
وقال: “اما بالنسبة لموضوع حقوق المتطوعين، فمنذ أن توليت مهامي بالوزارة استشعرت بهذا الحق فأكدت بصدق لزملائكم الذين زاروني اني اقوم بكل الخطوات وبالسرعة المطلوبة للوصول الى حقكم من خلال تطبيق القانون التطوعي، ومن المؤكد ان فخامة رئيس الجمهورية هو مع ان يصل كل لبناني الى حقه، ومع تطبيق هذا القانون، كما رئيس مجلس النواب الذي كان وراء إقرار هذا القانون ويهمه تطبيقه وان تجرى المباراة المحصورة ليصل المتطوعون الى حقهم الطبيعي والقانوني بالتثبيت، كما وان دولة رئيس الحكومة الذي يتابعنا ويبارك جهودنا بالعمل بالنسبة لعملية التثبيت من البداية، يؤكد دوما من خلال علاقاته وسياسته ومسؤولياته انه خلفنا ليصل المتطوعون الى حقوقهم بالتثبيت”.
واضاف: “لقد طلبنا من العميد خطار لائحة بالمتطوعين، ونحن بصدد تشكيل اللجان التي ستقوم بالمباراة المحصورة بمعايير عادلة تحترم الاقدمية والخدمة بالدفاع المدني والجهوزية والتضحيات والظروف الصحية ليصل كل واحد منكم لحقه ونكون قد وفينا بالوعد. سأبقى معكم لنصل الى التثبيت وستباشر بالمباراة”.
وختم بالقول:” انتم ابطال تحمون البلد من خلال تضحياتكم وعزمكم وارادتكم وتعيدون الامل للمواطنين”.
وفي الختام جال الوزير مولوي برفقة العميد خطار في مقر العمليات المركزية وتفقّد مركز التدريب الحديث الممول من الدولة الفرنسية والذي تمّ تدشينه قبل أشهر بحضور السفيرة الفرنسية السيدة آن غريو حيث بوشرت التدريبات بوتيرة متتالية لعدد كبير من عناصر الدفاع المدني تحت إشراف مدربين منتدبين من السفارة الفرنسية، فاطلع على جانب من التدريبات التي تنفّذ حالياً لتعزيز قدرات العناصر في عمليات إخماد الحرائق ضمن الأماكن المغلقة. واختتم جولته بمعاينة غرفة العمليات المتنقلة الخاصة بالدفاع المدني.