أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها ستزور الجمعة لبنان، حيث تشارك كتيبة إيطالية في قوة الأمم المتحدة الموقتة “يونيفيل” التي تعرضت مؤخرا لنيران إسرائيلية في جنوب لبنان، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وحذرت ميلوني أمام مجلس النواب الإيطالي اليوم، من أن “انسحاب القوة الأممية سيكون خطأ فادحا”، وذلك بعدما دعا نظيرها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الأحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “حماية قوات حفظ السلام”.
وستكون ميلوني التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، أول مسؤولة على هذا المستوى تزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله اعتبارا من 23 أيلول.
وأضافت أن “وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني سيزور اسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل”.
وسبق أن نددت ميلوني التي تعد بلادها ثاني أكبر مساهم في قوة اليونيفيل، بالهجمات مرات عدة.
وتحدثت الى نتانياهو الأحد مؤكدة له “أنه من غير المقبول أن تهاجم القوات المسلحة الإسرائيلية اليونيفيل”. وشددت على “الحاجة المطلقة لضمان أمن أفراد اليونيفيل في جميع الأوقات”.
وقالت اليوم أمام مجلس الشيوخ قبل قمة أوروبية في بروكسل خلال الأسبوع الحالي، إن “موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق”.
وأضافت: “في الأيام الأخيرة، وللمرة الأولى منذ سنة على بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية، تعرضت مواقع الكتيبة العسكرية الإيطالية العاملة ضمن مهمة اليونيفيل التابعة للامم المتحدة لنيران الجيش الإسرائيلي”.
وتابعت: “رغم عدم وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، أعتقد أن هذا لا يمكن اعتباره مقبولا”.
وقالت ميلوني: “نعتبر أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق، بالإضافة إلى أنه يمثل انتهاكا صارخاً لما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.
واشارت الى انه “لا يمكننا تجاهل انتهاك القرار نفسه الذي ارتكبه على مر السنوات حزب الله الذي عمل على عسكرة المنطقة الواقعة ضمن نطاق مهام اليونيفيل”.