نتنياهو يتوعّد بـ “قطع الذراع”: بدأنا للتو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، إن إسرائيل ستواصل العمل على “قطع الذراع الإرهابية للمحور الإيراني”، في إشارة إلى الهجمات الجوية الأخيرة التي شنتها إسرائيل على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن.
وتعليقًا على الغارات التي استهدفت العاصمة صنعاء، شدد نتنياهو على أن هذه العمليات هي جزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع لزيادة الضغط على الجماعات المدعومة من إيران في المنط
وفي تصريح للقناة 14 الإسرائيلية، قال نتنياهو: “لم ننته من اليمن بعد بل بدأنا معهم للتو وسنضربهم بكل قوة”.
وكانت انفجارات عنيفة قد هزت العاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء الدولي. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن الغارات استهدفت صالة الانتظار وبرج المراقبة في المطار، بالإضافة إلى أجزاء واسعة من المدرج. وأكد مصدر مسؤول في المطار أن الهجوم وقع قبل خمس دقائق من هبوط رحلة جوية لطيران اليمنية قادمة من عمان، مما أدى إلى سقوط قتلى من موظفي برج المراقبة، فضلاً عن إصابة عدد من العاملين في المطار.
وشهد مطار صنعاء حالة من الفوضى، حيث ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيفة من الموقع المستهدف، وسط صراخ المدنيين الذين كانوا في صالة الانتظار. وكان الهجوم، الذي نفذته مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، جزءًا من حملة إسرائيلية مستمرة تستهدف البنية التحتية للمجموعات المدعومة من إيران في المنطقة.
وأعلنت إسرائيل عن شن غارات جوية استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين في صنعاء والحديدة، مع التركيز على بنى تحتية حيوية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن. وفقًا لصحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن الهجوم تم بعلم الولايات المتحدة، حيث أكدت مصادر صحفية أن الجيش الإسرائيلي استهدف مطار صنعاء الدولي ومحطتي كهرباء حزيز ورأس كثيب، إلى جانب موانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب على الساحل الغربي.
من جهته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتوجيه ضربات تستهدف قادة الحوثيين، مشيرًا إلى إمكانية اتباع نفس النهج الذي تم في اغتيال قادة حماس وحزب الله. ويأتي هذا التهديد في وقت حساس بعد تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل والحوثيين، وسط دعم إيران للجماعة في إطار المحور الإيراني الذي تسعى إسرائيل إلى تقليص نفوذه في المنطقة.