نقابة المهندسين بطرابلس ندوة عبر تطبيق زووم بعنوان” أزمة نقص المياه الحادة على الساحل اللبناني
نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين بطرابلس ندوة عبر تطبيق زووم بعنوان” أزمة نقص المياه الحادة على الساحل اللبناني: تقنية جديدة إقتصادية لتحلية مياه البحر” أدارها المهندس طارق سمرجي وتحدث فيها البروفيسور الان الأيي .
سمرجي
في الإفتتاح تحدث المهندس سمرجي مشيرا إلى العقبات التقنية والصحية والإقتصادية التي حلّت بلبنان بصورة عامة وبطرابلس بصورة خاصة حيث لم تتوقف النقابة واللجنة العلمية عن بذل كل جهد مستطاع لرفع مستوى المهندسين في مختلف الإختصاصات الهندسية .
زيادة
وألقى نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة مداخلة تناول فيها بعض الأنشطة والفاعليات التي نظمتها اللجنة العلمية بتوجيه من رئيسها الدكتور علي المصري وأمينة السر المهندسة غنى الولي وكافة اعضائها وبدعم من مجلس النقابة الذي أشرف، نقيبا وأعضاء على إنتهاء مدة ولايته النقابية وإنتخاب هيئات نقابية تتابع البرامج والأهداف والتطلعات بما فيه مصلحة المهندس اولا وأخيرا.
الأيي
ثم عرض البروفيسور الأيي لحالة مياه الشفة في لبنان ومشاريع تحليتها وجعلها صالحة للإستعمال وتناولها من قبل الإنسان وإستخدامها في مجالات مختلفة وبشكل خاص في ما يتعلق بالشؤون الزراعية لسد حاجة الإنسان وتأمين إنقاذه من الجوع والعطش سيما وأن هناك 2.2 مليار شخص في هذا الكوكب عندهم نقص في هذه الإحتياجات وان إستهلاك المياه سيزيد 85% إعتبارا من سنة 2035 لإعتبارات عديدة منها بشكل خاص زيادة عدد السكان والتطور الصناعي.
وأشار إلى قرار الأمم المتحدة في 28 تموز 2010 الذي إعترف بحق الجميع بالحصول على المياه ولكن الحال في العديد من المناطق والبلدان لا يتوافق مع هذه التوصية الأممية ولهذا السبب بات من الملح التوسع في تقنية تحلية المياه مع تزايد الإحتياجات فمن غير المقبوا ان يموت الناس بسبب العطش.
وأوضح ان ما يمنع التوسع في أعمال التحلية هو إرتفاع التكلفة المالية .
وقد توصل البروفسور ألان الأيي، المعروف بأبحاثه ومنشوراته العلمية، إلى اختراع تقنية جديدة لتحلية مياه البحر تراعي البيئة، وكلفتها المادية أقل بكثير من كلفة التقنيات الأخرى المستعملة حاليا.
وتكمن إحدى خصائص هذه التقنية الحديثة في إستعمال الطاقة المهدورة أي المنبعثة في الهواء أو في المياه من المصانع عموما ومصانع توليد الكهرباء خصوصا، وبذلك تصبح تكلفة إستخدام الطاقة لتحلية المياه ضئيلة جدا وتحد من التكاليف التقليدية الباهظة لتحلية مياه البحر، وهي المعوق الرئيسي الذي يمنعها من ذلك. وهذا الإبتكار يمكن الدول ذات الموارد المحدودة، من الحصول على مياه صالحة للإستعمال.
وكان قد تم الإعتراف دوليا بهذه التقنية الحديثة لتحلية المياه ومنحت براءات إختراع من قبل الدول الصناعية الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين والهند وأستراليا واليابان، وغيرها.
ونظرا لمعاناة الساحل اللبناني، وخصوصا مدينة بيروت، من نقص دراماتيكي في المياه، عقدت الشركة الفرنسية Scientechnix إتفاقا مع الجامعة اللبنانية، وأنشئ بناء عليه نموذج لوحدة التحلية في مبنى كلية الهندسة في طرابلس، وبعد فحص من قبل مختبر معتمد للمياه المحلاة بهذا النموذج، تم التحقق من جودتها والتأكيد على أنها أكثر نقاء من المياه الجارية الطبيعية ومن المياه المباعة في القوارير.
وقد بقيت شركة Scientechnix على تواصل بإنتظام مع المسؤولين في الجامعة اللبنانية وإطلاعهم على التطورات في أعمال التحلية. والأمل كبير بإستعمال هذه التقنية في تغطية الإحتياجات الضخمة للمياه الصالحة لكل المناطق اللبنانية وكل من هو بحاجة إلى مياه نقية، بالإضافة إلى أنها توفر فرص عمل محليا.