قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، قد اغتيل خلال اشتباك مع قوات المشاة والمدرعات في حيّ تل السلطان برفح.ونقلت الصحيفة عن الجيش أنه “لم يتم العثور على أية آثار لوجود مختطفين في المبنى الذي كان فيه السنوار، أو المنطقة المحيطة به”، كما نقلت خبر إصابة مقاتل من الكتيبة 450 بجروح بليغة في الاشتباك الذي نفذته قوات معزّزة من الجيش مع 3 مقاتلين فلسطينيين، من ضمنهم يحيى السنوار.
وأضافت الصحيفة أن “القوة التي تمكّنت من اغتيال السنوار لا تنتمي إلى وحدة خاصة، بل هي جزء من الفريق القتالي التابع للواء المدرسة القتالية”. وكانت القوة تعمل في قطاع غزة “ضمن مهمة روتينية لتطهير المنطقة من مقاتلي المقاومة”.
تكذيب سموتريتش
وفي تعارض مع ما نشره وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، صباح اليوم، حول وجود معلومات استخبارية تتعلق بوجود السنوار في حي تل السلطان، قالت الصحيفة إن نشاط القوات في تل السلطان لم تسبقه أية معلومات استخبارية حول الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الجنود قد لاحظ وجود حركة مشبوهة في أحد المباني في تل السلطان. وبعد حوالي 5 ساعات، رصدت مسيّرة عسكرية إسرائيلية 3 أشخاص يغادرون المبنى ويتنقلون بين المنازل في المنطقة. فأطلقت القوة النار عليهم، ورد المقاتلون الفلسطينيون بإطلاق النار.
وتقول التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش إن “المقاتلين الثلاثة قد أصيبوا في إطلاق النار وتفرّقوا، حيث انتقل اثنان من المقاتلين إلى مبنى، وانتقل السنوار إلى مبنى آخر”.
هذا ما فعله السنوار قبل لحظات من اغتياله
لاحقًا، تقول الصحيفة، “وصلت دبابة وتعزيزات عسكرية إلى مكان الحادث. وفي تلك اللحظة، صعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى الذي كان يختبئ فيه، فأطلقت دبابة عليه قذيفة. ويبدو أن السنوار أصيب بنيران الدبابة وجرحت يده. وبعد أن دخل الجنود المبنى، قام بإلقاء قنبلتين يدويتين نحو الجنود؛ مما أدى إلى انسحاب الجنود، ليستخدموا طائرة بدون طيار لمسح المبنى، ورصدت الطائرة المسيّرة رجلًا ملثّمًا مصابًا في يده”.
وحينما رأى السنوار الطائرة المسيّرة قام بقذفها بقطعة خشب. وفي تلك اللحظة أطلقت الدبابة قذيفة أخرى عليه؛ مما أدى إلى استشهاده. وفي الوقت نفسه حصل تبادل لإطلاق النار في المبنى الذي انتقل إليه المقاتلان الآخران، وخلال تبادل إطلاق النار أصيب مقاتل من الكتيبة 450 بجروح خطرة”.