صحة

هذه هي طريقة الوقاية من الكوليرا في الطعام والخضار…

بعد الكورونا جاءت ​الكوليرا​… لم يكد لبنان والعالم يرتاح من وباء “كورونا” الذي لا يزال يفتك بالبشرية حتى ظهرت جرثومة جديدة، الأمر الإيجابي في المسألة أنها لم تتحوّل بعد الى وباء وهي لا تزال حتى اليوم محدودة الإنتشار في لبنان وهي وصلت اليه عبر الحدود من سوريا من نازحين كانوا يعانون من حمل هذه الجرثومة.

طبعاً لا تشبه الكوليرا الكورونا بشيء ولا حتى بالمساعدة التي أتت الى الدول لتجهيز المستشفيات، فمثلاً عند إنتشار الكورونا كان البنك الدولي هو من يدفع، في موضوع الكوليرا طلبت وزارة الصحة معالجة المرضى على نفقة الوزارة، فمن يضمن متى ستدفع الوزارة للمستشفيات في ظلّ عدم توفّر الأموال؟.

لا تزال منطقة الشمال حاليا هي التي تتواجد فيها أكثر حالات الكوليرا والسبب يعود الى وجود أكثر من 10 آلاف حالة في سوريا، والنازحون ينتقلون ما بين لبنان وسوريا.

في هذا الاطار يشرح مدير مستشفى البوار الدكتور اندريه قزيلي لـ”النشرة” أن “هذه الجرثومة تنتقل إما بالطعام أو “بالخروج” في الحمام”، مضيفاً: “في أغلب الأحيان فإن المصابين لا يعانون من عوارض شديدة”، شارحاً أن “هناك ثلاث طرق لمعرفة إذا كان المريض مصابا بالكوليرا، إما عبر Rapid test أو القيام بالزرع (Milieu de culture) أو عبر PCR ولا يوجد منه الا في الجامعة الاميركية”.

مؤخراً إنتشر خبر إصابة عدد من الاشخاص بالكوليرا في بعقتوتة، والكلام أنهم كانوا يروون الارض من خزّان مياه آسنة.

بحسب رواية المصادر فإن 8 أو 9 حالات تبيّن أنها مصابة، فقامت وزارة الصحة بعقد إجتماع لتنظيم هذا الامر، وتلفت المصادر الى أن “العدوى بدأت من شخص سوري الجنسيّة زار عائلته وحصل اختلاط معها إضافة الى أنهم كانوا يأكلون من مزروعات يروونها بمياه غير نظيفة فانتشرت العدوى”.

“يجب غسل الطعام والخضار بشكل جيّد جداً”. هذا ما يؤكده الدكتور اندريه قزيلي، لافتا الى أنه “يجب وضع كمّية قليلة من “الكلور” في مياه الخزّان، إضافة الى أنه يجب غسل الخضار مع قليل من الخلّ الابيض في المياه قبل تناوله وعندها نقتل الجرثومة فيه”، مضيفا: “يجب التنبه أيضا الى الينابيع والاماكن التي نشرب منها المياه، أي إذا كان المصدر سليما أم لا”، متطرقا الى موضوع اللقاح الذي هو “سائل” بحسب قزيلي، الذي يعتبر أن “لا ضرورة لأن يأخذ أي شخص اللقاح، ونترك استعماله فقط للأماكن التي حصل فيها إنتشار كبير للجرثومة، وحتى نحد من ذلك نقوم بتلقيح الجميع وهذا حتى نضمن سلامتهم وألا يحصل الانتشار الجرثومي من شخص الى آخر”.

طبعا الكوليرا لا تشبه الكورونا من جهة خطورتهاأو انتشارها ولا طريقة “فتكها” بالبشرية، ولكن الأهمّ هو معالجة وضع المستشفيات الحكوميّة التي تنازع للاستمرار…
lebpress_news#

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى