متفرقات

وفد “لبنان المحايد” زار سعيد وتوافق على إبقاء التواصل قائما في سبيل حشد الطاقات والتعاون لبلوغ الأهداف المشتركة 

 
زار وفد من “لقاء لبنان المحايد” الدكتور فارس سعيد حيث كان نقاش بمشاركة فريق من المتخصصين حول تحديد مفهوم الحياد وكيفية تطبيقه في لبنان تجنبا لرفضه من قِبل فئات من دون معرفة مراميه الحقيقية أو التذرّع بنقاط قد تكون ملتبسة لمحاربته ومحاربة طارحيه لغايات فئوية لا وطنية.
وشدد الدكتور سعيد على وجوب تحديد وتوضيح أمرين: ما هو الحياد، ولماذا المؤتمر الدولي؟ وعلى كيفية العمل لتحويل مبادرة البطريرك الراعي من مبادرة كنسية مسيحية إلى مبادرة وطنية. واعتبر أن مؤتمرا دوليا لاستصدار قرار أممي جديد أمر غير قابل التحقيق عمليا، والأفضل المطالبة بتطبيق القرارات الدولية 1559 – 1680 – 1701 التي يعني تطبيقها نزع كل سلاح غير شرعي، وترسيم الحدود وضبطها، وضمان أمن لبنان، لافتا إلى أهمية صدور ثلاثة قرارات أممية بشأن لبنان في غضون سنتين، الأمر الذي لم يحصل قبلا لدولة في الشرق الأوسط. وشدد على توضيح مسألة أن المؤتمر الدولي ليس استقواء بالخارج لمناصرة فريق بمواجهة آخر، إنما لتنفيذ القرارات الدولية التي لا يمكن أن يرفضها أحد. كما شدد على أهمية تفعيل اللوبي اللبناني في الخارج لدعم هذه المسائل لدى حكومات الدول المقيم فيها لبنانيون فاعلون، لا سيما في عواصم القرار.
في المقابل أوضح وفد “لقاء لبنان المحايد” أن ما يعمل عليه دوليا عبر البعثات الديبلوماسية والممثليات، هو تطبيق القرارات الأممية السابقة الذكر، ومحليا عقد ندوات وطاولات مستديرة تعمل على توضيح ماهية الحياد والإيجابيات المنتظرة من بلوغه، ومحاولة خلق رأي عام مؤيد للحياد إنقاذا للبنان من مخاطر التجاذب القاتل الذي هو فيه.
وأطلع اللقاء الدكتور سعيد والمشاركين في الإجتماع، على محاور الدراسة التي قدمها إلى البطريرك الراعي والرسالة التي وجهها اللقاء إلى الأمم المتحدة.
وفي نهاية الإجتماع تم التوافق على إبقاء التواصل قائما في سبيل حشد الطاقات والتعاون لبلوغ الأهداف المشتركة واستعادة لبنان إلى لعب دوره الرائد في المنطقة والعالم، لا أن يبقى لعبة في خدمة مصالح المتصارعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى