استجوبت الشرطة الإسرائيلية أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إطار تحقيقات بشأن تقارير تفيد بتعديل سجلات رسمية تتعلق بمكالمات هاتفية جرت بين رئيس الوزراء ومسؤولين عسكريين صباح يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس ديوان نتنياهو، تساحي برافرمان، يُشتبه في قيامه بتغيير توقيت مكالمة مسجلة بين نتنياهو وأمينه العسكري، لتبدو وكأنها جرت في الدقائق الأولى للهجوم، بهدف حماية نتنياهو من الانتقادات.
ونفى مكتب نتنياهو هذه الادعاءات، واصفًا إياها بأنها “اختلاق كامل وجزء من حملة غير مسبوقة ضد مكتب رئيس الوزراء أثناء الحرب، تهدف إلى تبرئة الآخرين من الإخفاقات الجسيمة ليلة السابع من أكتوبر.
11 دقيقة
وكشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة حول الساعات التي سبقت الهجوم، حيث أفادت تقارير بأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رصدت تفعيل بطاقات هاتفية يستخدمها قادة عسكريون في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل الهجوم، لكنها رأتها مجرد تدريب ولم تتخذ إجراءات كبيرة.
ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، فإن نتنياهو أجرى مكالمة على خط آمن مع مسؤول عسكري في الساعة 6:40 صباحًا، حيث كانت طبيعة الهجوم قد اتضحت، بينما يُشتبه بأن برافرمان عدَّل توقيت هذه المكالمة لتبدو وكأنها حدثت في الساعة 6:29 صباحًا، في محاولة للتخفيف من مسؤولية نتنياهو.
وعلى الرغم من الفضائح المتتالية، فإن محللين يعتقدون أن نتنياهو سيبقى في السلطة حتى الانتخابات المقبلة في 2026 وربما لفترة أطول.
وأظهرت استطلاعات حديثة للرأي أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو سيظل الأقوى في حال إجراء انتخابات الآن، على الرغم من تراجع شعبيته.