14 شباط موعد مفصلي… العودة إلى السياسة من البوابة الإنتخابية!
![](https://lebpress.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG_20250210_155650_365-780x470.jpg)
موعد مفصلي يشكله 14 شباط في عودة مكون سياسي إلى الساحة الداخلية، إذ يترقب الجميع ما سيعلنه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في هذه المناسبة، لا سيما أنها تأتي بعد تطورات داخلية وخارجية كان لها تأثير على السياسة اللبنانية ومجريات الأحداث الداخلية، فهل ستكون عودة التيار إلى العمل السياسي من بوابة 14 شباط؟
يشدد النائب السابق نزيه نجم، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “تيار المستقبل لم يتوقف يومًا عن العمل الاجتماعي، والشعب يشهد على ذلك، موضحًا أنه بالنسبة للعمل السياسي، سيعلن الرئيس سعد الحريري عن هذا الأمر، وقد مهد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري لهذا الموضوع، حيث قال إنه بعد الخروج السوري، وانتخاب رئيس الجمهورية، واستتباب الأوضاع، أصبح بالإمكان “التحدث” في السياسة في البلد”.
ورغم تأكيده على عودة تيار المستقبل إلى السياسة من البوابة الانتخابية، إلا أنه لا يجزم بشأن ترشحه للانتخابات، قائلاً: “كل شيء بوقته”، مشيرًا إلى أن “هناك الكثير من النقاشات ودراسة المواضيع كافة”.
ويذكّر أن “الرئيس سعد الحريري، عند استقالته من حكومته في 17 تشرين 2019، قال: “إذا أردتم أن أشكل الحكومة، يجب أن يكون ذلك على أسس جديدة تلبي طموحات أهلنا الذين عبروا بشكل واضح عن جميع مشاكلهم التي كان يلمسها التيار، لكن لم يكن لدينا القدرة على فعل أي شيء، وكان من المفترض أن يعود لتشكيل الحكومة، لكن القوات اللبنانية لم تسمه، ففضل أن يبتعد وشكل الرئيس حسان دياب الحكومة آنذاك، ومع تدهور الوضع أكثر من السابق، اتخذ الرئيس الحريري و”تيار المستقبل” قرارًا بأخذ استراحة وفتح الطريق أمام الآخرين، حيث لم يكن في يده وسيلة، بسبب وجود السوري والسلاح في البلد، ولم يستطع أن يعطي أكثر مما قدمه”.
ووفق نجم، فإن “الرئيس الحريري فضل تمرير الأربع سنوات ليتأكد ما إذا كان “المستقبل” هو من يعرقل انطلاق الدولة ليبقى خارجها، وفي حال ثبت العكس، سيتم تقييم الأمر لاحقًا، لكن اتضحت الأمور أن أحدًا لم يتمكن من الحلول مكان الرئيس الحريري على الأرض، لا سيما على صعيد التمثيل السني”، مشيرًا إلى أنه لا يمثل السنة وحدهم”.
ويقول: “أنا المسيحي الأرثوذكسي، فإن سعد الحريري يمثلني، فهو لا طائفي في تعامله في الحكومة، والناس غير سعد الحريري المسلم السني، وهو مستعد أن يعطي من حصة الطائفة حتى يكسب البلد، ولذلك الجميع اليوم متمسك بسعد الحريري ليعود إلى مركزه الريادي بين أهله وناسه”.
وبحسب التقييم الذي كشفه نجم، فإنه أفضى إلى “ضرورة العودة للعمل السياسي، لكنه لا يجزم أن تاريخ 14 شباط سيكون الموعد للعودة النهائية إلى بيروت، إلا أنه حتماً سيأتي كثيرًا إلى لبنان، كما أن تياره سيكون حاضراً دائمًا، خصوصًا أن هناك انتخابات نيابية ستفرض عليه الزيارات المتكررة”.
ويلفت نجم إلى أن “الفريق الذي سيدخل الانتخابات سيعيد التقييم، لأنه وفق معلوماته، هناك العديد من الأشخاص الذين سيغادرون، وآخرين سيدخلون”.
أما عن احتمال أن يترأس الرئيس الحريري اللائحة الانتخابية في بيروت، فيوضح أن هذا الأمر يعود له ولتقييمه لمستقبله السياسي، لكنه يشير إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون نائبًا ليكون رئيسًا للحكومة، لكن في النهاية، الأمر يعود إليه، غامزًا بأن الرئيس الحريري سيكسب نائبًا إضافيًا إذا لم يترشح شخصيًا للانتخابات”.
ويشدّد على أن “جميع الأشخاص الذين سيترشحون للانتخابات على لوائح المستقبل هم من الأشخاص الذين يحظون بالثقة، وإذا ترشح الرئيس الحريري شخصيًا، فإن ذلك سيعطيها زخماً إضافيًا”.
ويؤكد نجم أن “14 شباط سيشهد على عودة قوية للرئيس الحريري أو تيار المستقبل إلى الساحة السياسية، وقد بشّر بها الأمين العام أحمد الحريري”.