نهاية قصة مُلهمة.. وفاة صاحب الرئة الحديدية عن عمر يناهز 78 عامًا
توفي بول ألكسندر، الشهير بلقب صاحب الرئة الفولاذية، منتصف هذا الأسبوع، بعد أن الغالبية العظمى من السبعين عامًا الماضية في رئة حديدية وتحدى التوقعات بأن أصبح محاميًا ومؤلفًا.أعلن شقيقه “فيليب” خبر الوفاة عبر صفحة “GoFundMe” عبر “Facebook” والتي تم إنشاؤها للمساعدة في دفع تكاليف السكن والرعاية الصحية.وأوضح “فيليب” أن السبب الدقيق لوفاة شقيقه “بول” غير واضحًا، مشيرأ أنه دخل المستشفى قبل ثلاثة أسابيع بسبب إصابته بفيروس كورونا، قبل أن تتحول نتيجة فحصه لسلبية هذا الأسبوع.قصة صاحب الرئة الحديديةأصيب بول بمرض شلل الأطفال في صيف عام 1952، عندما كان في السادسة من عمره. وكانت تلك ذروة وباء شلل الأطفال.تم تسجيل أكثر من 21 ألف حالة شلل أطفال في ذلك العام في الولايات المتحدة، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.أدى المرض إلى إصابة بول بالشلل وأصبح غير قادر على التنفس بمفرده؛ لذا تم وضعه في رئة حديدية، وهي عبارة عن أسطوانة معدنية كبيرة تغير ضغط الهواء لتحفيز التنفس.قالت دوريس ألكسندر، والدة بول، في سيرته الذاتية: “أخبرنا الأطباء أن بول لا يمكن أن يعيش”.وحكت عن معاناتهم مع أداة التنفس قائلة: “كانت هناك عدة مرات عندما انقطعت الطاقة الكهربائية، ثم كان لا بد من تشغيل الرئة الحديدية باليد، وكان جيراننا يركضون إلينا ويساعدوننا في كثير من الأحيان”.
أمضى “بول” العقود السبعة التالية في رئة حديدية، وفي مارس 2023، أُعلن أنه أطول مريض على قيد الحياة بالرئة الحديدية في العالم من خلال موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية .
تعلم “بول” تقنيات التنفس التي سمحت له بمغادرة الرئة الحديدية لبضع ساعات في المرة الواحدة.
تخرج ذو الرئة الفولاذية من الكلية وحصل على شهادة في القانون واستمر في ممارسة مهنة المحاماة لمدة 30 عامًا.
نشر “بول” سيرته الذاتية بعنوان “ثلاث دقائق: حياتي في الرئة الحديدية”، والذي يعبر عن إنجازه في تعلم كيفية التنفس بشكل مستقل لمدة ثلاث دقائق على الأقل.
وفي يناير أنشأ “بول” حسابًا على “TikTok”، حيث وصف إنجازات حياته وأجاب على أسئلة حول الحياة في الرئة الحديدية مثل “كيف تذهب إلى الحمام؟” و”كيف تبقى إيجابيًا جدًا؟” وفي وقت وفاته، كان لديه 300 ألف متابع وأكثر من 4.5 مليون إعجاب.
كان بول أيضًا من المدافعين عن التطعيم ضد شلل الأطفال، وقال في أول فيديو له على تطبيق “تيك توك”: “ملايين الأطفال غير محميين ضد شلل الأطفال، ويجب أن يكونوا كذلك، قبل أن يكون هناك وباء آخر”.
