زيارتان لافتتان هذا الأسبوع يقوم بهما وزيرا الخارجية السعودي والكويتي إلى لبنان بالتزامن مع تشكيل الحكومة، فماذا يمكن أن تحمل الزيارتان من معطيات تساعد على التشكيل بأسرع وقت ممكن؟
في هذا الإطار، يرى الكاتب والمحلل السياسي نضال السبع في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه يبدو واضحاً أن العهد الجديد يتلقى دعماً كبيراً من السعوديين والخليج ومن المجتمع الدولي، ومن هذا المنطلق يعتبر أن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى لبنان هي لتقديم الدعم إلى لبنان، وستكون بين 24 و25 كانون الثاني الجاري.
كما أن وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا سيصطحب في زيارته إلى لبنان أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، وذلك بما يمكن تصنيفه برسالة دعم إلى لبنان.
وبالنسبة إلى زيارة بن فرحان، فهي تأتي في إطار المباركة للرئيس والحكومة ومحاولة لتذليل أي عقبة قد تطرأ على موضوع التشكيل، كما أنه سيسلم رئيس الجمهورية جوزاف عون دعوة من الملك سلمان لزيارة المملكة العربية السعودية.
ويلفت إلى أنه من المفترض بعد أن يتلقى الرئيس عون الدعوة بشكل رسمي أن يقوم بهذه الزيارة، والتي ستليها زيارة إلى دولة قطر.
ويشير في المقلب الآخر إلى أن الفرنسيين يعدون لتنظيم مؤتمر لدعم إعادة إعمار لبنان، وسيكون في بيروت على شكل معرض يتحدث عن إعادة الإعمار، وسيكون فيه حضور على مستوى رؤساء الدول وذلك بين 6 و9 أيار المقبل.
وبالتالي، فإن الفترة المقبلة برأي السبع هي فترة الإعمار، ولكن هناك الاستحقاق الكبير المتعلق بالانسحاب الإسرائيلي والتزام إسرائيل بفترة الستين يوماً، والتي يبدو أن هناك إشكالية بخصوصها.
ويشدد السبع، على أن الزيارات الدولية للبنان هي رسالة دعم للبنان، وزيارة بن فرحان تحديداً هي لتسليم الدعوة بعد تلقيه دعوة شفوية للزيارة، ولكن وزير الخارجية يحمل دعوة رسمية، وقد تكون مناسبة للضغط باتجاه تشكيل الحكومة.