سيناريو الفوضى يتقدّم.. ورهان انقسام الجيش خاسر!
اكثر من خط، في ظل ظروف لم يسبق ان مرّت بها المؤسسة العسكرية، حتى في عز الحرب الاهلية، اذ يجهد لتأمين المساعدات للعسكر من كل حدب وصوب، وضع وكبار القادة في الجيش سيناريوهاً معدّاً بإتقان لمواجهة اي فوضى محتملة او عبث بالامن متوقع، قبل الانتخابات او في حال عدم حصولها. ذلك ان تأجيلها يشكل مقدمة لمزيد من الدمار والفوضى والاقتتال الداخلي، سياسياً وشعبياً، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات إقليمية وغليان دولي، قد يستثمره البعض لإحداث تغيير في السلطة السياسية او في تركيبة النظام، وهو ما لا يحصل عادة على البارد.
مجمل هذه الاعتبارات تضعها الاجهزة الامنية في حساباتها وتتحضر لها، يضيف المصدر، موضحا ان رهان البعض على انقسام في الجيش، طائفي او مذهبي خاسر سلفاً. فجهود القائد في اتجاه تحصين العناصر في وجه محاولات اللعب على الوتر المذهبي، وتعزيز الروح الوطنية في نفوس العسكر والضباط فعلت فعلها وباتت متينة الى درجة تبديد اي قلق في هذا الاتجاه. الوعي كبير والمعنويات عالية جدا والايمان بدور الجيش في حماية الوطن، بعدما بات آخر المداميك الصامدة في وجه العاصفة التي تضرب البلاد، لا يتزعزع. ورهان اللبنانيين الشرفاء عليه في محله، لن تنال منه حملات الاستهداف التي يشنها بعض الاطراف السياسيين والابواق الاعلامية لمكاسب وغايات فئوية تسببت بهدم الوطن.
ومع ان الخارج “فيه ما يكفيه” لجهة الازمات والحروب والخلافات المستشرية في اكثر من منطقة في العالم، وليس حاضرا لتقديم المعونة اللازمة للبنان ومؤسساته الامنية بما يكفل قيامته من قعر الهاوية حيث يقبع، بيد ان ما يقدم اليه، على شحه، من مساعدات عسكرية وغذائيه، تمكنه من الصمود واستمرار الامساك بالامن، ان عمت الفوضى الاجتماعية او الامنية في انتظار الخلاص الموعود، فاطمئنوا، يختم المصدر.
تدريجا، تتفلت الأمور من أيدي المسؤولين في لبنان وتتجه انحداريا في شكل سريع يؤشر الى ارتطام مدوِ لم يعد بعيدا على الارجح. ففيما هم منغمسون في معاركهم الانتخابية ومستلزماتها الشعبوية، يتركون البلاد لمصير قاتم، لم يعد السيناريو المتوقع له واضح المعالم لدى اي طرف سياسي او حتى امني. أهي حرب ام مجاعة ام فوضى اجتماعية- اقتصادية – مالية ستعم البلاد، ان لم يطرأ سريعا ما يغير الواقع الزاحف بسرعة قياسية نحو ما لن يتمكن اللبنانيون من الاستمرار في تحمله، حينما تتفلت الامور من عقالها في ضوء الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية الاساسية من دون استثناء بما فيها ربطة الخبز والمحروقات على انواعها معطوفة على الكهرباء البديلة وفاتورة الاتصالات على الابواب كما بشّر امس الوزير جوني القرم، والحبل عالجرار استنادا الى توقعات المعنيين، فيما رواتب الغالبية الساحقة من اللبنانيين لا تتعدى المليونين او ثلاثة ملايين ليرة، تكاد لا تكفي لتأمين الضروريات لا بل تعجز عنها، وابواب المعالجات داخليا وخارجيا موصدة،حتى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تُرفع في وجهها المتاريس، لدواع انتخابية. فالى اي مدى سيطول صبر اللبناني وهل ينقطع الحبل قبل الانتخابات ام بعدها؟
يقول مصدر أمني لـ”المركزية” في معرض عدم اخفاء تشاؤمه مما ينتظر البلاد في الاشهر القليلة المقبلة ان احدا لا يمكن ان يجزم بمصير الانتخابات التي، ان حصلت لن تحمل التغيير الذي يعد بعض اللبنانيين انفسهم به، استنادا الى الاحصاءات المتوافرة راهنا، ولا بمصير البلاد برمتها في ضوء وتيرة الانهيار المتسارعة وغير المسبوقة. نعرف امرا واحدا اليوم هو ان الاجهزة الامنية تستعدّ للمرحلة القاتمة المتوقعة بما تملك من امكانات، ولا سيما المؤسسة العسكرية التي لا يتوانى قائدها العماد جوزيف عون عن اعلان الاستعداد والجهوزية لهذه المواجهة، وقد قال كلاما واضحا وصريحا في كانون الاول الماضي في اجتماع استثنائي عُقد لكبار الضباط في وزارة الدفاع في اليرزة. آنذاك حذّر “من أنّ الفتنة هي على مسافة خطوات”، لكنّه أكّد جازمًا: لن نسمح بوقوعها. وعلى العسكريين أن يدركوا أنّهم أمام مهمّة مقدّسة، فتجربة 1975 كانتمريرة ولن نسمح بتكرارها، ولا أحد يقبل بعودة سيطرة الميليشيات والعيش تحت رحمة العصابات المسلّحة والإرهاب أو المخدرات. ومنذ اسبوعين وإبان تفقّده فوج مغاوير البحر في عمشيت، قال للعسكريين: “كونوا على ثقة بأن الجيش صامد بوجه كل هذه التحديات. المرحلة صعبة ودقيقة وتتطلّب منّا الوعي الكبير، خصوصاً وأنَّنا قادمون على استحقاقات مفصلية، نحن جاهزون لمواكبتها، ولكن للأسف فإنَّ البعض يستغلها للتصويب على الجيش”.
يؤكد المصدر ان القائد عون الذي يعمل على اكثر من خط، في ظل ظروف لم يسبق ان مرّت بها المؤسسة العسكرية، حتى في عز الحرب الاهلية، اذ يجهد لتأمين المساعدات للعسكر من كل حدب وصوب، وضع وكبار القادة في الجيش سيناريوهاً معدّاً بإتقان لمواجهة اي فوضى محتملة او عبث بالامن متوقع، قبل الانتخابات او في حال عدم حصولها. ذلك ان تأجيلها يشكل مقدمة لمزيد من الدمار والفوضى والاقتتال الداخلي، سياسياً وشعبياً، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات إقليمية وغليان دولي، قد يستثمره البعض لإحداث تغيير في السلطة السياسية او في تركيبة النظام، وهو ما لا يحصل عادة على البارد.
مجمل هذه الاعتبارات تضعها الاجهزة الامنية في حساباتها وتتحضر لها، يضيف المصدر، موضحا ان رهان البعض على انقسام في الجيش، طائفي او مذهبي خاسر سلفاً. فجهود القائد في اتجاه تحصين العناصر في وجه محاولات اللعب على الوتر المذهبي، وتعزيز الروح الوطنية في نفوس العسكر والضباط فعلت فعلها وباتت متينة الى درجة تبديد اي قلق في هذا الاتجاه. الوعي كبير والمعنويات عالية جدا والايمان بدور الجيش في حماية الوطن، بعدما بات آخر المداميك الصامدة في وجه العاصفة التي تضرب البلاد، لا يتزعزع. ورهان اللبنانيين الشرفاء عليه في محله، لن تنال منه حملات الاستهداف التي يشنها بعض الاطراف السياسيين والابواق الاعلامية لمكاسب وغايات فئوية تسببت بهدم الوطن.
ومع ان الخارج “فيه ما يكفيه” لجهة الازمات والحروب والخلافات المستشرية في اكثر من منطقة في العالم، وليس حاضرا لتقديم المعونة اللازمة للبنان ومؤسساته الامنية بما يكفل قيامته من قعر الهاوية حيث يقبع، بيد ان ما يقدم اليه، على شحه، من مساعدات عسكرية وغذائيه، تمكنه من الصمود واستمرار الامساك بالامن، ان عمت الفوضى الاجتماعية او الامنية في انتظار الخلاص الموعود، فاطمئنوا، يختم المصدر.